التعليم في المؤتمر الاقتصادي.. جلسات لمناقشة تطوير القطاع وبناء إنسان جديد

كتب: إنجي الطوخي

التعليم في المؤتمر الاقتصادي.. جلسات لمناقشة تطوير القطاع وبناء إنسان جديد

التعليم في المؤتمر الاقتصادي.. جلسات لمناقشة تطوير القطاع وبناء إنسان جديد

يجلسون في فصولهم بلهفة وشوق لبدء مشوار الألف ميل في طريق التعليم الذي لا ينتهي ما دام في العمر بقية، يكتبون وراء المعلمين كل كلمة وحرف، إذ ترسم تلك الكلمات طريق النور إلى مستقبل أفضل، إنهم طلاب مدارس قرى حياة كريمة.

وتمثل المدارس التي بنيت في قرى مبادرة «حياة كريمة» مثالا على التطور الذي يحدث في مجال التعليم، من حيث المساحات الشاسعة، المعلمين المدربين، والتخطيط الجيد للعملية التعليمية، ما ظهر أيضا المؤتمر الاقتصادي الذي تنظمه الدولة المصرية حاليا، ويستمر حتى يوم الثلاثاء المقبل في العاصمة الإدارية الجديدة، حيث اهتم المؤتمر بمناقشة وضع التعليم في مصر، وتخصيص جلسات لمناقشة سبل تطويره من خلال جلسة تحمل عنوان «خارطة طريق لزيادة مشاركة القطاع الخاص في قطاع التعليم».

التعليم مشروع استثماري

الخبير التربوي الدكتور حسن شحاته، قال في تصريحاته لـ«الوطن» إن التعليم مشروع استثماري طويل الأجل، وليس خدمة تقدمها الدولة للمواطنين: «الدولة تستثمر في الإنسان، لأن بناء الإنسان لا يقل أهمية عن بناء العمران، وأن بناء الإنسان يشمل بناء العقل والروح والجسم، بمعنى  بناء إنسان جديد لمجتمع جديد يفسر يبدي رأيه، يعلل يحترم ثقافات الشعوب، لديه العقلية القادرة على فهم كل ما يدور حوله».

واعتبر الخبير التربوي أن المؤتمر الاقتصادي اهتم بمناقشة الجانب التعليمي، من أجل بناء إنسان جديد يحترم القيم والأخلاقيات، اللازمة لبناء الجمهورية الجديدة: «الجميع يدرك أننا في حاجة إلى بناء إنسان قادر على حب الوطن والانتماء له بكل كيانه، إنسان يمتلك الوعي السليم، والتمييز بين الخطأ والصواب، إنسان يدرك أهمية العمل والإنجاز، ويشعر بأن هذا الوطن وطنه وأن الحفاظ على هذا الوطن مسئوليته، وأن التعاون مع أبناء مجتمعه من أجل الدفاع عنه وإنجاحه يساعد انتقال هذا الوطن إلى مستقبل الآمن».

وأشار «شحاته» إلى أن أهمية مناقشة المؤتمر الاقتصادي للجانب التعليمي تتمثل في أن تطوير العملية التعليمية يتطلب بناء مدارس، وجامعات، ومعلمين جدد إلى جانب وضع واستراتيجيات تدريس حديثة وتوفير تكنولوجيا متقدمة، لأن التعليم الآن قائم على التعلم وليس التعليم، وقائم على المتعلم هو محور العملية التعليمية.

وتابع: «العملية التعليمية الآن تتطلب مشاركة رجال الأعمال في بناء المدارس وتزويدها بالتكنولوجيا والاهتمام بالتحديثات الحديثة وبناء المعلمين الجدد، لمساعدة الدولة على القيام بدورها ولإنجاح تجربة الجمهورية الجديدة فيصبح لدينا تعليم جيد ورؤية جديدة لبناء الإنسان المصري بهذا المفهوم الشامل عقلا وجسدا وروحا».


مواضيع متعلقة