حكاية خصومة بين 3 قرى في قنا انتهت بالصلح.. «بدأت بمشاجرة طالب وسائق»

حكاية خصومة بين 3 قرى في قنا انتهت بالصلح.. «بدأت بمشاجرة طالب وسائق»
- سلامة المجتمع
- إنهاء خصومات
- مبادرة الصلح
- أسامة الهواري
- سلامة المجتمع
- إنهاء خصومات
- مبادرة الصلح
- أسامة الهواري
«الصلح خير قوم نتصالح».. كلمات غنتها قديمًا المطربة نادية مصطفى، تحث على الصلح والبعد عن الخصام والهجر، الذي يقسي القلوب ويجمد المشاعر، لكن هناك مشكلات لا يجدي الصلح العادي معها نفعًا، ويتطلب الأمر مجهودا أكبر، وجلسات أكثر، وأحاديث مطولة حول من المخطىء، تلك الدائرة التي قرر النائب أسامة الهواري، بمحافظة قنا، الدخول بها، من أجل حل الخلافات والخصومات بين الأهالي من خلال مبادرة «سلامة المجتمع»، وتعرض «الوطن» في سلسلة يومية، أبرز هذه الخصومات التي جرى حلها، بهدف العظة وقطع وساوس الشر للأهالي.
ولعل هذه الحكاية التي يرويها أسامة الهواري لـ«الوطن»، حدثت بالفعل بين أكبر 3 قبائل في شمال محافظة قنا، وهي «القليعات والهمامية والنجمية»، وكانت خلافا ضخمًا تكلف حلّه وقتًا طويلًا، لكي يجري إقناع الأطراف الثلاثة بالحل.
يعود الخلاف القديم لعام مضى، بدأ بمشاجرة في نجع حمادي بين سائق وطالب، وتطورت الأحداث لضرب داخل المدينة، باستخدام عصي وشوم، وكان هناك تحشد بين فروع القبائل الثلاث، التي يصل عدد السكان فيها لنحو نصف مليون نسمة، وزاد التراشق واحتدت الأمور، على مدار أيام طويلة.
محاولات عديدة ومستمرة من قبل رجال المبادرة، تمكنوا من خلاها الوصول لاتفاق عقب تقريب وجهات النظر، وتدخلوا وجرى الصلح: «بفضل الله عملنا جلسة كبيرة داخل قريبة النجاحية مقر قبيلة النجمية، بحضور كبار قبيلة الهمامية والقليعات، ونجحنا في وأد الفتنة ومنع سلسال الدم»، خاصة أن القرى الثلاث هي عصب كبير في شرق نجع حمادي: «كانت هتقوم حرب وأخمدناها».
مبادرة «سلامة المجتمع» لإنهاء الخصومات الثأرية
ووفق النائب أسامة الهواري، فإن الصراعات القبلية تعود على المجتمع بالسلب خاصة في صعيد مصر، فهو صراع مرير، يدفع ثمنه نساء وأطفال لا ذنب لهم، والقاتل يظل مطاردًا حتى يقع في قبضة الأمن ويأخذ عقابه.
وتحت مسمى «سلامة المجتمع»، أطلق «الهواري» مبادرة مجتمعية من أجل الصلح بين العائلات والقبائل في الخلافات والخصومات، بهدف الاستقرار والحفاظ على الأجيال القادمة، ويسعى جاهدًا، لإطلاق المصالحات بين كل أطراف المجتمع، سواء الخصومات الثأرية أو الأمن الاجتماعي، أو نزاعات قبلية أو طائفي.