«الأمريكية للتنمية الدولية»: معالجة أزمة المناخ ضرورة لمواجهة «المجاعة»

«الأمريكية للتنمية الدولية»: معالجة أزمة المناخ ضرورة لمواجهة «المجاعة»
- أزمة الغذاء
- تغير المناخ
- الأمريكية للتنمية الدولية
- سامانثا باور
- القرن الأفريقي
- أزمة الغذاء
- تغير المناخ
- الأمريكية للتنمية الدولية
- سامانثا باور
- القرن الأفريقي
شددت سامانثا باور، مدير الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، سفير الولايات المتحدة السابق لدى الأمم المتحدة، على الضرورة الملحة لمعالجة أزمة المناخ والتهديد المتزايد بالمجاعة التي تشكلها في جميع أنحاء العالم.
جاء ذلك خلال حديث «باور» في «حوار نورمان بورلوج» الذي تنظمه مؤسسة جائزة الغذاء العالمية في مركز أحداث في دي موين، عاصمة ولاية آيوا الأمريكية.
تسخير الصناعة لإطعام البشر ومواجهة آثار تغير المناخ
وبحسب بيان، على موقع الوكالة، قالت باور: يؤدي تغير المناخ إلى صدمات كارثية أكثر من أي وقت مضى، ومع تعرض المزارعين الفقراء للكثير من الآثار القاسية، نحاول إيجاد السبل من أجل تقديم الحلول في ملف أزمة الغذاء، عن طريق إيجاد طرق لتسخير الصناعة في جميع أنحاء العالم، بالإضافة إلى عمل المبتكرين لإطعام لبشر دون تسريع آثار تغير المناخ بشكل أكبر.
وأكملت: تعد هذه مهمة صعبة للغاية لكننا نعرف المطلوب، حيث يبدأ الأمر بتغيير ما نزرعه، وكيف نزرعه ومن يستفيد منه، ولا يمكن أن يكون الأمر أكثر إلحاحًا من ذلك بعد حدوث أزمات عديدة في جميع أنحاء العالم.
أزمة الغذاء أكثر حدة في القرن الأفريقي
وأضافت باور، أن المشكلة بالغة الحدة وبشكل خاص في منطقة القرن الأفريقي، حيث اجتاحت المجاعة الصومال بسبب الجفاف وقتلت البشر والحيوانات، مشيرة إلى أن بلاد أخرى في نفس المنطقة قد يحدث لها مشكلات مشابهة.
وتابعت بأن تلك المنطقة التي تتزايد فيها الصراعات، شهدت نفوق الملايين من رؤوس الماشية، فيما فقد الرعاة الذين كانوا يرعون تلك الماشية سبل عيشهم وهويتهم، وعلى الرغم من أنها منطقة معتادة على الجفاف الشديد، فإن الظروف أصبحت أكثر صعوبة.
جائحة كورونا والعملية العسكرية الروسية بأوكرانيا فاقمت الأزمة
وذكرت باور، أن أسباب أزمة الغذاء معقدة، لكنها أشارت إلى أن جائحة كورونا أدت إلى توقف الاقتصادات وتعطيل سلاسل التوريد، ما تسبب في ارتفاعات هائلة في التضخم في كل مكان، وإضافة إلى ذلك فإن العملية الروسية في أوكرانيا، إحدى أكثر مناطق زراعة الحبوب إنتاجية في العالم، تحتجز الإمدادات العالمية من الغذاء والأسمدة والوقود، وتحرم أفقر مجتمعات العالم من الغذاء.
وتابعت: «تغير المناخ هو الذي يهدد قدرة البشرية على إطعام نفسها، أكثر من أي وقت مضى»، مستشهدة بتقرير للأمم المتحدة وجد أن العالم يواجه ثلاثة أضعاف عدد كوارث الطقس القاسية كل عام مما كان عليه في الثمانينيات من القرن الماضي.