تقرير أمريكي: تغير المناخ يزيد من أزمة الغذاء عالميا
جفاف المحاصيل بسبب تغير المناخ
أدت الصراعات العالمية وتغير المناخ وانقطاع سلاسل الإمداد بسبب فيروس كورونا إلى تفاقم مشكلة نقص الغذاء، وبحسب تقرير أمريكي فإن الدراسات العلمية أثبتت أن الظواهر الجوية المتطرفة من المرجح أن تصبح أكثر تواترا وحدة بسبب تغير المناخ الذي تسببه أنشطة الإنسان.
وأضاف التقرير أن ممثلة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس: «أزمة تغير المناخ هي أزمة كوارث طبيعية وفيضانات وعواصف وموجات حرارة، لكنها لكنه تؤدي أيضًا بشكل مباشر إلى أزمة أمن غذائي، وتجعل من الصعب إطعام الناس».
نزوح 30 مليون شخص من منازلهم سنويًا
وأفاد البيت الأبيض أن الأحداث المناخية القاسية والنزاعات هما المحركان الرئيسيان للنزوح القسري على مستوى العالم ، ومسؤولان عن طرد ما يقرب من 30 مليون شخص من منازلهم سنويًا.
انخفاض الإنتاجية الزراعية في جميع أنحاء إفريقيا
وتابع التقرير أن تغير المناخ يؤدي إلى زيادة تأثيرات أنماط الطقس التي تحدث بشكل طبيعي ، ووفقًا للمعهد الدولي لبحوث الثروة الحيوانية بالولايات المتحدة أنه قبل عام 1999، كان موسم الأمطار السيئ في أفريقيا يحدث كل خمس أو ست سنوات.
أما اليوم يعاني المزارعون من نقص الأمطار كل سنتين أو ثلاث سنوات ، ونقل التقرير عن هيئة الأمم المتحدة إن الإنتاجية الزراعية في جميع أنحاء إفريقيا قد انخفضت بنسبة 34% بسبب تغير المناخ، أكثر من أي منطقة أخرى، إذ تأثر القرن الأفريقي بشكل خاص، وكانت قلة الأمطار في بعض البلدان هو الأسوأ منذ 70 عامًا على الأقل.
ويعتبر ما يقرب من نصف سكان الصومال يعانون من انعدام الأمن الغذائي، إذ يحذر الخبراء من احتمال ظهور مجاعة في عدة مناطق هذا العام دون زيادة المساعدات الإنسانية الإضافية، وفي أماكن أخرى في إفريقيا، سجلت منطقة «جراند سود»، في المقاطعات الجنوبية في مدغشقر، أسوأ موجة جفاف منذ عام 1981 وثلاث سنوات متتالية من ضعف المحاصيل، وفقًا لبرنامج الأغذية العالمي.