وزير الري: دلتا نهر النيل واحدة من 3 نقاط ساخنة معرضة للخطر في العالم

وزير الري: دلتا نهر النيل واحدة من 3 نقاط ساخنة معرضة للخطر في العالم
أكد الدكتور هانى سويلم، وزير الموارد المائية والري، أن ارتفاع درجات الحرارة على المستوى العالمي خلال السنوات الأخيرة، أدى إلى زيادة الضغط على الموارد المائية، وتزايد الكوارث الطبيعية المرتبطة بالمياه، مثل السيول في شبه الجزيرة العربية، والجفاف في أوروبا، مشددا على أن دلتا النيل واحدة من 3 نقاط ساخنة معرضة لخطر التغيرات المناخية في العالم
وأشار خلال مشاركته في جلسة ينظمها الاتحاد الأوروبي، والاتحاد من أجل المتوسط، حول تمويل المياه والاستثمار، إلى وجود تعاون قوي يجمع مصر وشركائها، بهدف تعزيز التعاون والتنمية في منطقة البحر المتوسط، وتحقيق الأمن المائي لمواجهة التحديات غير المسبوقة التي يواجهها قطاع المياه، نتيجة محدودية الموارد المائية، وتغير المناخ، والزيادة السكانية، والحاجة لتحديث المنشآت المائية وتوفير التمويلات اللازمة.
الموارد المتاحة تغطي 50% من احتياجات مصر
وشدد سويلم على مواجهة مناطق جنوب وشرق البحر المتوسط تحديات نقص المياه، مشيرا إلى أنها ناجمة عن نقص المياه، وتدهور المياه الجوفية غير المتجددة، فضلاً عن وجود فجوة بين الموارد والاحتياجات المائية.
وأكد أن قطاع المياه فى مصر من ركائز أمنها القومي، لافتا إلى اعتماد خطط التنمية المستدامة الشاملة في جميع المجالات على توفير الموارد المائية، بينما الموارد المتاحة تغطي بالكاد 50% من احتياجات البلاد، «لذلك تسعى مصر جاهدة للحفاظ على مواردها المائية، وتعظيم كفاءة استخداماتها».
تأثر دلتا النيل بالتغيرات المناخية
وشدد وزير الري على أن تغير المناخ يمثل تحديا كبيرا، نتيجة ارتفاع مستوى سطح البحر، وما ينتج عنه من زيادة ملوحة المياه الجوفية في دلتا النيل، والتي يسكنها ملايين المصريين، بالإضافة لوجود مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية عالية الإنتاجية فيها.
وأشار إلى تحديد الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ (IPCC) لدلتا النيل من باعتبارها واحدة من 3 نقاط ساخنة معرضة للخطر في العالم، والتي قد ينتج عنها زيادة فى الهجرة غير الشرعية، حال حدوث أي آثار سلبية على مصدر دخل المواطنين في هذه المناطق، بخلاف العديد من الظواهر المناخية الأخرى، مثل الظواهر الجوية المتطرفة، والموجات الساخنة أو الباردة، ومعدلات الجفاف والتصحر والسيول في جبال سيناء والبحر الأحمر، بالإضافة للتأثيرات غير المتوقعة لتغير المناخ على الأمطار في دول منابع النيل.
تحديات إدارة المياه جنوب البحر المتوسط
وحول كيفية التعامل مع هذه التحديات، أشار سويلم إلى تنفيذ العديد من المشروعات، مثل تأهيل الترع، بهدف زيادة كفاءة توزيع المياه وتوصيلها للمنتفعين، وتحسين أنظمة الصرف الزراعى، وتطبيق أنظمة الري الحديثة، بالإضافة لمشروعات حماية الشواطئ، وتشجيع البحث في تقنيات تحلية المياه لإنتاج الغذاء، وتطوير أنواع جديدة من المحاصيل قادرة على تحمل درجات الحرارة المرتفعة.
وأكد ضرورة تحقيق التعاون على المستوى الإقليمي، وتبادل المعرفة، وتجميع الأفكار، وحشد التمويلات، وبناء القدرات على المستويين الوطني والإقليمي، مشيرا إلى الإعلان الوزاري للاتحاد من أجل المتوسط بشأن المياه، الصادر في عام 2017، الذي أعطى الأولوية لتطوير جدول أعمال إقليمي للمياه، بالتزامن مع تطوير استراتيجية مالية تهدف لتسهيل الاستثمار في مجال المياه، والحماية من الجفاف والفيضانات وتلوث المياه، وتحقيق النمو المستدام في حوض البحر المتوسط.