أستاذ علوم سياسية: لن يكون هناك تدخل عسكري بين الناتو وروسيا

أستاذ علوم سياسية: لن يكون هناك تدخل عسكري بين الناتو وروسيا
أكد وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، اليوم الخميس، أن بلاده ستدعم وتدافع عن كافة الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي ضد أي اعتداء روسي، وجاء ذلك في مستهل اليوم الثاني لاجتماعات وزراء دفاع الحلف.
استبعاد استخدام أسلحة نووية
وفي هذا الصدد، قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، إنه من المستبعد تماما استخدام الأسلحة النووية المحدودة، بمعنى أنه لابد أن تتوافر محطات إطلاق وتحريك للرؤوس النووية واتخاذ الاجراءات اللازمة التي تحدد استخدامه من عدمه، حيث إن الأقمار الصناعية الأمريكية والغربية تتابعها وترصدها أول بأول، وبالتالي حتى الآن لا يوجد تأكيد على استخدام الأسلحة النووية، وإنما هي بمثابة تلويح من قبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، واعتبرته الولايات المتحدة تهديدا جديا.
استهداف منشآت أوكرانية
وأضاف فهمي لـ«الوطن»: «أعتقد أنه يمكن استخدام السلاح النووي لكن بشكل محدود من خلال إمكانية استهداف منشأة أوكرانية لا يوجد بها عدد كبير من الجنود أو مناطق غير مأهولة، وذلك بهدف وقف امداد الغرب لأوكرانيا بالأسلحة المتقدمة لعدم إطالة الحرب».
ترتيبات أمنية متوقعة
وأوضح فهمي أنه إذا استخدمت روسيا السلاح النووي، ستتخذ الولايات المتحدة ودول حلف الناتو ترتيبات أمنية واستراتيجية، من بينها عدم تنفيذ رغبة روسيا بتوسيع نطاق الحلف واتجاهه شرقا، ووقف امدادات السلاح المتقدمة، مشيرا إلى أنه لن يكون هناك تدخل عسكري بين حلف الناتو وروسيا، ولكن يمكنه توقيف الامتدادات بالمزيد من بالأسلحة، حيث إن أمريكا لا تريد بطبيعة الحال حربا بين الطرفين لأنه سيؤدي إلى حرب عالمية ثالثة بالفعل.
ويرى أستاذ العلوم السياسية أن التوترات الراهنة بين الغرب وروسيا لن تتحسن إلا بعمل مفصلي، بمعنى أن يتم استخدام السلاح النووي بشكل محدود مما يرجع الأمر إلى طاولة المفاوضات.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أعلن في وقت سابق عن جديته في استعمال كافة الوسائل بما فيها النووي في حال تعرضت بلاده لأي اعتداء.