مخاوف من اتساع رقعة الإضرابات العمالية في فرنسا وسط أزمة وقود

مخاوف من اتساع رقعة الإضرابات العمالية في فرنسا وسط أزمة وقود
أكدت صحيفة الجارديان البريطانية أن السلطات الفرنسية أصدرت تعليمات للعمال المضربين عن العمل، بالعودة إلى وظائفهم في مصاف النفط الرئيسية بالبلاد، بعد نقص إمدادات الوقود على خلفية الإضراب للمطالبة بتحسين الرواتب والأوضاع المعيشية.
أزمة عميقة بعد أسابيع من الإضراب
وتواجه الحكومة الفرنسية أزمة عميقة بعد أسابيع من الإضراب عن العمل بقيادة نقابة الكونفدرالية العامة للشغل الفرنسية، والتي تسعى إلى الحصول على زيادات كبيرة في أجور للعاملين بشركتي النفط «Total Energies» الفرنسية و«ExxonMobil» الأمريكية.
وبحسب الجريدة، يتطلع العمال المضربون عن العمل إلى رواتب أفضل وسط أزمة ارتفاع تكلفة المعيشة التي تضرب البلاد، كذلك يريدون حصة من أرباح الشركتين.
الشلل يضرب مصافي النفط الفرنسية
وتسببت الإضرابات في إصابة ست من مصاف النفط في فرنسا بالشلل التام، ونقص إمدادات الوقود على مستوى البلاد، ما تسبب في حدوث حالة فزع بين المواطنين دفعتهم إلي شراء الوقود من سائقي الشاحنات، كما انتشرت عمليات بيع الوقود بشكل غير قانوني خارج محطات الوقود، وذكرت قناة «بي اف أم»، الفرنسية أن الشرطة في مقاطعة فال دي مارن اعتقلت خمسة أشخاص باعوا الوقود في ظل شحه في البلاد.
تأتي الأزمة في وقت ارتفاع أسعار الطاقة والتضخم، بينما تسببت الأرباح الوفيرة لشركة «Total Energies» في غضب واسع النطاق ومطالبتها بمواجهة ضريبة غير متوقعة وسط رفض حكومي لتلك الدعوات.
ووفقا للجارديان، يحاول الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تجنب توسيع دائرة الإضرابات إلى قطاعات أخرى في مجال الطاقة، حيث قال عدد من العاملين في المفاعلات النووية الفرنسية يوم الأربعاء إنهم قد ينضمون إلى الإضراب.
واقترحت شركة النفط الفرنسية أن تبدأ مفاوضات الأجور السنوية هذا الشهر، بشرط انتهاء إضراب العاملين الذي يقيد الإنتاج في بعض مواقعها، لكن نقابة الكونفدرالية العامة للشغل صوتت لمواصلة الإضراب.