رحلة «أسماء» من «دبلوم صناعي» للماجستير وتعيينها مدرسا مساعدا: «ربنا أبهرني»
أسماء أثناء مناقشتها للماجستير
حصلت أسماء مجدي، ابنة مدينة المنزلة بمحافظة الدقهلية، على مجموع بالمرحلة الإعدادية يؤهلها للالتحاق بالمرحلة الثانوية، لتقرر الالتحاق بها ولكن قابلتها مخاوف الجميع من الاستذكار والمجموع والدروس لتدخل تحت ضغط نفسى، أصابها بحيرة للاختيار الذى ضاعفه قرار أهلها بعدم السفر للدراسة بجامعة خارج محافظة الدقهلية إذا لم يؤهلها مجموع الثانوية العامة لذلك.
الالتحاق بالتعليم المتوسط
قررت «أسماء» الالتحاق بالثانوية الصناعية نظام الثلاث سنوات مع الاحتفاظ برغبتها بالالتحاق بالتعليم الجامعى وفقا لحديثها لـ«الوطن» لتثبت للجميع أن النجاح لا يرتبط بالثانوية العامة فقط، وقررت أن تدرس ما تحب لتحقق نجاحا به، ورغم أن مجموعها كان يؤهلها للالتحاق بقسم الملابس، ذو المجموع الأعلى بالثانوية الصناعية إلا أنها حوَّلت لقسم الزخرفة، لأنها أحبت ذلك المجال، وظلت طوال الثلاث سنوات بمذاكرة دائمة لتحصل على المركز الأول على المدرسة وتم تنسيقها لكلية الهندسة، بإحدى المعاهد الخاصة، ما كان سيرهقها ماديا وستطلب للسفر خارج المدينة لتقرر سحب ملفها ويضيع حلمها بالالتحاق بالجامعة.
ثلاث سنوات عجاف
ظلت «أسماء» ثلاث سنوات بالمنزل تعانى إحباطا، حيث رأت أحلامها تنهار أمامها ووصفت تلك السنوات الثلاث «كان منتهى الإحباط مكنتش بعمل حاجة غير اني ادعي ان ربنا يغير حياتي».
معجزة حققت حلمها
حتى حدثت المعجزة بالنسبة لها وجود معهد يعادل كلية التجارة بمبلغ مالى تستطيع توفره داخل مدينة المنزلة وهو «المعهد العالي للعلوم الادارية بالمنزلة» والذى التحقت به وحققت الترتيب الأول على دفعتها ، لتلتحق بهيئة التدريس بالمعهد ، ثم التحقت بمرحلة تمهيدي ماجستير بكلية التجارة جامعة بورسعيد، وحصلت على امتياز، أهلها للتسجيل للماجيستير فور نجاحها، واستطاعت الحصول على درجة الماجستير خلال عام ونصف، ليتم تعيينها كمدرس مساعد بالمعهد،الذي استقبلها طالبة تعاني من الإحباط منذ ثلاث سنوات.
نهاية الرحلة بداية الحلم
وتصف أسماء قائلة «الرحلة مش سهلة بس ربنا لما بيريد الخير لعباده بيبهرهم بعطائه الحمد لله»، مقدمة الشكر لوالدتها التي دعمتها عندما رأت تفوقها ورغبتها بالنجاح.