صيد السمك يحلى في «دخلة الشتاء» على كورنيش الإسكندرية

كتب: بيتر مكرم

صيد السمك يحلى في «دخلة الشتاء» على كورنيش الإسكندرية

صيد السمك يحلى في «دخلة الشتاء» على كورنيش الإسكندرية

يجلس عدد من هواة صيد السمك، في ساعة متأخرة من النهار، على صخور البحر القريبة من الكورنيش في الإسكندرية، رامين صناراتهم، منتظرين قدوم السمك والإمساك بها قبل أن تنتهي من أكل الطعم، وذلك تزامنًا مع بدء فصل الخريف.

يأتي هواة الصيد يقضون على الصخور وقت فراغهم بعد العمل أو لقضاء يوم الإجازة، يشمون رائحة البحر واليود، يتأملون في البحر وينتبهون جيدًا للسمك.

 

الجلوس أمام البحر أفضل من المقهى

يصيد رضا محمد، 54 عاما، سائق نقل، السمك كل فترة، قائلًا لـ«الوطن»، إن السمك في الماضي كان أكثر من حاليًا والصيد في الصيف يكون أفضل لكنه يتخذها كهواية يعتاد عليها منذ فترة كبيرة، وكفترة جلوس أمام البحر وكعملية راحة نفسية.

ولاحظ «محمد» أنه اذا لم يصد السمك لفترة طويلة قد يتسبب ذلك في أنه ينفعل بشكل أسرع لكن بعكس عندما يعود لهواية الصيد يكون أكثر صبرًا، مضيفًا أن الجلوس أمام البحر أفضل من المقهى.

 

الصيد يعلم الشقاء بجانب الصبر

ويكون صيد السمك بالنسبة لمحسن أحمد كمال، 44 عاما، سائق تاكسي هواية منذ 13 سنة، قائلًا لـ«الوطن» إنه لا يصطاد في كل الأيام حيث يوجد أيام بها نوات لا يصطاد فيها، ويكون اليوم الذي يصطاد فيه إجازة من عمله، حيث يبدأ اليوم من الخامسة صباحًا وحتى العاشرة مساءً، مضيفًا أن أي أحد يدخل مجال الصيد يحبه وعندما يستمر فيه أكثر يحبه أكثر وأنه تعلم من الصيد الشقاء إلى جانب الصبر.

ويجعل الصيد الإنسان ينتبه للأشياء جيدًا بحسب ما يرى أمير زكريا، 32 سنة، صيدلي، إلى جانب أنه يعلم الصبر وأنه يحب البحر في الأساس، مضيفًا لـ«الوطن» أنه لا يرشح هذه الهواية لمن ليس له طول بال أو صبر.

«صيد السمك إدمان»

«صيد السمك إدمان» يبدأ عمرو يونس، 43 عاما، سائق نقل حديثه مع «الوطن»، مضيفًا أن الصيد بالنسبة لهواته مواسم وفي بداية موسم الشتاء يوجد سمك القاروص، مضيفًا أنه لم يظهر، لكن الموجود هو سمك الدنيس، موضحًا أن البحر لا يخلو من السمك قائلًا: «كل اللي بييجي بيتراضى».

وأوضح «يونس» أن السمك وهو خارج من المياه تجعل أي أحد ينجذب للصيد، مضيفًا أنه يلجأ للصيد بدلًا من أن يضيع وقته فيما لا يفيد، مشيرًا إلى أن هواية الصيد تكون في دمه ولا يستطيع الاستغناء عنها.

وأشار إلى أن والده هو من علمه الصيد من صغره، مضيفًا أن حجم السمك في الماضي كان أكبر مبررًا ذلك أنه كان لا أحد يأخذ الزريعة أي السمك الصغير من البحر لكي يضعها في المزارع السمكية، مشيرًا إلى أن لديه هواية أخرى بجانب هواية الصيد هو طبخه بمختلف الطرق.


مواضيع متعلقة