«جي بي مورجان»: يجب التعامل مع نقص إمدادات النفط على أنها مسألة حرب

كتب: محمد الدعدع

«جي بي مورجان»: يجب التعامل مع نقص إمدادات النفط على أنها مسألة حرب

«جي بي مورجان»: يجب التعامل مع نقص إمدادات النفط على أنها مسألة حرب

قال الرئيس التنفيذي لبنك «جي بي مورجان»، جيمي ديمون، إنه يتعين على الولايات المتحدة أن تضخ المزيد من النفط وسط أزمة الطاقة العالمية، بعد أيام فقط من موافقة منظمة البلدان المصدرة للبترول على خفض الإنتاج بما يعادل 2% من الإمدادات العالمية.

أمريكا وإنتاج النفط

وأضاف «ديمون» لشبكة CNBC الأمريكية في مقابلة، أمس: «من الواضح أن أمريكا بحاجة إلى لعب دور قيادي حقيقي، أمريكا هي المُنتج البديل، وليس المملكة العربية السعودية، وكان يجب أن نكون على هذا النحو الصحيح بدءً من شهر مارس، لقد فات الأوان تقريبًا للقيام بذلك بشكل صحيح».

تصاعد المخاوف من تفاقم أزمة الطاقة

وارتفعت أسعار الطاقة بشكل حاد بعد الأزمة الروسية الأوكرانية في فبراير الماضي حيث تعد روسيا التي جرى فرض العقوبات الغربية عليها، مصدراً رئيسياً للنفط والغاز وسط تصاعد المخاوف من تفاقم أزمة الطاقة في الأشهر الأخيرة بعد أن بدأت موسكو قطع إمدادات الغاز الطبيعي عن أوروبا، حسبما يقول «ديمون»، وأضاف: «من وجهة نظري، كان ينبغي على أمريكا أن تضخ المزيد من النفط والغاز».

وتعد الولايات المتحدة أكبر منتج للنفط في العالم، حيث تنتج 18.9 مليون برميل من الوقود يوميًا، وفقًا لإدارة معلومات الطاقة، لكنها أيضًا أكبر مستهلك للنفط في العالم، لذا فإن صادراتها محدودة.

وبالمقارنة، فإن السعودية، أكبر منتج في «أوبك» والمصدر الرئيسي، تنتج 10.8 مليون برميل من النفط يوميا لكنها تستهلك 3.2 مليون برميل فقط يومياً، وتصدر الباقي، حسبما ذكرت إدارة معلومات الطاقة.

وأشار الرئيس التنفيذي لـ«جي بي مورجان»، إلى أن هناك مشكلة طويلة الأمد تتمثل في عدم إنتاج العالم بما يكفي من النفط والغاز، من أجل تقليل استخدام الفحم والانتقال إلى الطاقة المتجددة، ووصف القضية بأنها «حرجة» وقال: «يجب التعامل معها على أنها مسألة حرب تقريبا في هذه المرحلة».

وفي المقابلة نفسها، قدم ديمون توقعات قاتمة للاقتصاد الأمريكي، وتوقع حدوث ركود في الولايات المتحدة خلال الأشهر الستة إلى التسعة المقبلة.


مواضيع متعلقة