أمريكا تشدد العقوبات على مبيعات الرقائق الإلكترونية للصين.. وبكين تشجب

أمريكا تشدد العقوبات على مبيعات الرقائق الإلكترونية للصين.. وبكين تشجب
شددت الولايات المتحدة الأمريكية من الإجراءات العقابية لتقييد مبيعات تكنولوجيا الرقائق الإلكترونية إلى الصين في محاولة منها لإعاقة التقدم العسكري الحالي للجيش الصيني في تايوان.
وقالت الولايات المتحدة الأمريكية، بموجب العقوبات الجديدة المفروضة على بكين، إنها ستمنع الشركات الأمريكية من بيع رقائق معينة تستخدم في تطوير الحوسبة الفائقة والذكاء الاصطناعي للشركات الصينية، بحسب شبكة الإذاعة البريطانية «بي بي سي».
وأضافت الشبكة البريطانية: «تستهدف القيود أيضا حظر المبيعات من الشركات الأجنبية التي تستخدم معدات وتكنولوجيا أمريكية، حيث تخوض الولايات المتحدة سباق تسلح مع الصين للسيطرة على توريد أشباه الموصلات».
وأوضحت «بي بي سي» أن إعلان القواعد الجديدة جاء ضد الصين من جانب آلان إستيفيز، وكيل وزارة التجارة الأمريكية، الذي أرجع ذلك إلى أن أن نيته من وراء هذا ضمان قيام الولايات المتحدة الأمريكية بكل ما في وسعها لمنع الصين من الحصول على التقنيات الحساسة ذات التطبيقات العسكرية.
بكين: تسييس المجالات العلمية والتقنية والتجارية والاقتصادية لا يفيد
وتابع المسؤول الأمريكي: «بيئة التهديد تتغير دائما ونقوم بتحديث سياساتنا اليوم للتأكد من أننا نتصدى للتحديات».
من جانبها ردت المتحدثة باسم الخارجية الصينية ماو نينج على عقوبات واشنطن في بيان صحفي، قالت فيه إن «الولايات المتحدة الأمريكية تتمادى في استخدام ضوابط التصدير وتستغل ذلك لكبح الشركات الصينية للمحافظة على الهيمنة التكنولوجية في العالم».
بكين: واشنطن تتمادى في استخدام ضوابط التصدير
وأضافت نينج: «بسبب رغبتها في الحفاظ على الهيمنة التكنولوجية، تسيء الولايات المتحدة استخدام ضوابط التصدير بهدف كبح وتطويق الشركات الصينية، أما هذه الممارسة تخرج عن مبدأ المنافسة العادلة وتتعارض مع المعايير الاقتصادية والتجارية الدولية»، مشيرة إلى أنها لا تضر فقط بالحقوق والمصالح المشروعة للشركات الصينية، بل وتؤثر أيضا على حقوق ومصالح الشركات الأمريكية.
وأكدت المتحدثة باسم الخارجية الصينية أن تسييس المجالات العلمية والتقنية والتجارية والاقتصادية، لن يكون قادرا على وقف التطور في الصين، بل سيضرب الولايات المتحدة نفسها، بحسب وكالة «نوفوستي» الروسية.