رسالة دكتوراه لـ«طارق العوضي».. «الوطن» الأكثر تكيفا مع الصحافة الرقمية
رسالة دكتوراه لـ«طارق العوضي».. «الوطن» الأكثر تكيفا مع الصحافة الرقمية
- وكالة أنباء الشرق الأوسط
- كلية الإعلام
- جامعة القاهرة
- الوطن
- طارق العوضي
- وكالة أنباء الشرق الأوسط
- كلية الإعلام
- جامعة القاهرة
- الوطن
- طارق العوضي
خلصت رسالة دكتوراه، أعدها الزميل طارق العوضي، سكرتير تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط، ونُوقشت في كلية الإعلام بجامعة القاهرة، إلى أنّ مؤسسة «الوطن» من أكثر المؤسسات الصحفية نجاحا في التكيّف مع عمليات الرقمنة في قطاعاتها كافة، سواء الصحفية أو الإدارية.
وأكد العوضي - في رسالته - أنّ «الوطن» نجحت في التكيّف مع الثورة الرقمية، خاصة في ظل توافر جميع متطلبات التحول الرقمي بها، سواء من إرادة التنفيذ والإيمان بحتمية مواكبة علميات الرقمنة، أو الوعي بأدوات الرقمنة من خلال تأهيل الكوادر البشرية، أو الإمكانيات المادية التي ساعدتها على إنشاء وتطوير البنية التحتية والمعلوماتية، وتوفير التطبيقات والبرامج والأجهزة والمعدات اللازمة لدورة العمل الرقمية.
«الوطن» نجحت في الاستفادة من منصات الإعلام الرقمي
وأشار العوضي، إلى أنّ «الوطن» نجحت في الاستفادة من منصات الإعلام الرقمي، مثل فيس بوك وتويتر ويوتيوب، لتحقيق الانتشار والتفاعلية والتشاركية مع الجمهور، والوصول بمحتواها إلى قطاعات أكبر من الجمهور.
وحصل الزميل طارق العوضي، على درجة الدكتوراه بمرتبة الشرف الأولى، من كلية الإعلام بجامعة القاهرة، عن رسالته التي جاءت تحت عنوان «متطلبات التحول الرقمي بالمؤسسات الصحفية المصرية.. دراسة ميدانية على عينة من الخبراء والقيادات الصحفية».
وتلخصت المشكلة البحثية للدراسة في رصد أهم متطلبات التحول الرقمي المتكاملة في المؤسسات الصحفية المصرية، وأبرز الخطوات التي اتخذتها المؤسسات لمواكبة الثورة الرقمية، حيث درس الباحث 12 مؤسسة صحفية «الأهرام، وأخبار اليوم، ودار التحرير، ووكالة أنباء الشرق الأوسط، ودار الهلال، ودار المعارف، وروز اليوسف، واليوم السابع، والمصري اليوم، والوطن، والشروق، والوفد».
وتعد الدراسة من أهم الدراسات الحديثة في مجال الإعلام، إذ عنيّت بدراسة متطلبات التحول الرقمي في المؤسسات الصحفية المصرية، في إطار السعي نحو مواكبة ما يشهده العالم حاليًا من عمليات رقمنة في المجالات كافة، وخاصة في مجال الإعلام والاتصال، وبروز العديد من المتغيرات التي أحدثها هذا التحول في مراحل العمل الصحفي المختلفة.
وقال العوضي إنّ الدراسة تساعد المؤسسات الصحفية للوقوف على متطلبات عملية التحول الرقمي، ووضع استراتيجية شاملة وسريعة للمساهمة في عمليات تطويرها وهيكلتها من خلال خبراء الرقمنة والقيادات الصحفية.
وخلصت الدراسة إلى عدد من النتائج، أهمها أنّ قيادات المؤسسات الصحفية وخبراء التحول الرقمي، أجمعوا على حتمية التكيّف مع الرقمنة التي لم تعد ترفا، إنّما أصبحت ضرورة حتمية لضمان استمرارية وبقاء هذه المؤسسات، وتعزيز دورها الإخباري في المنافسة مع مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام الحديثة.
تأهيل العاملين للوظائف الرقمية
وانتهت الدراسة إلى وضع استراتيجية متكاملة للتدريب داخل كل مؤسسة، تشمل تأهيل العاملين بها للقيام بوظائف رقمية جديدة لم تكن موجودة من قبل، والتعامل مع الوسائط المتعددة في مجال انتاج المواد الصحفية، وفي استخدام أنظمة تحريرية جديدة، وتقديم معالجات صحفية أكثر عمقاً، واستخدام الرسومات المتحركة والمؤثرات الصوتية وبرامج التلوين والفيديو والجرافيكس.
وأجمع خبراء التحول الرقمي وقيادات المؤسسات الصحفية المصرية، على أنّ البنية التحتية التقنية وتدريب وتأهيل الكوادر البشرية، من أهم متطلبات التحول الرقمي في هذه المؤسسات، وأن ما شهدته مؤسساتهم من عمليات رقمنة حتى الآن، ساهمت في ترشيد النفقات المالية، خاصة على الورق والأحبار والأدوات المكتبية، وتقليل الأخطاء البشرية، وتعزيز مبادئ الحوكمة لتحسين كفاءة تقديم الخدمات الصحفية .
أشرف على الرسالة الدكتور محمود علم الدين، أستاذ الصحافة بكلية الإعلام جامعة القاهرة، والدكتور هاني محمد علي، مدرس الصحافة بكلية الإعلام جامعة القاهرة، فيما تشكلت لجنة الحكم والمناقشة من الأستاذ الدكتور عبدالجواد سعيد عميد كلية الإعلام بجامعة المنوفية سابقا، والأستاذ الدكتور سعيد الغريب أستاذ تكنولوجيا الصحافة بكلية الإعلام جامعة القاهرة.
وكان الزميل طارق العوضي حصل على درجة الماجستير عام 2019 من كلية الإعلام جامعة القاهرة بتقدير ممتاز عن رسالته «استراتيجيات التكيف الرقمي لوكالات الأنباء.. دراسة تطبيقية مقارنة على وكالات أنباء رويترز والفرنسية والشرق الأوسط».