استمر غلقه 6 أعوام.. مواطنون عن شارع 26 يوليو بعد فتحه: «حاجة تشرف»

كتب: محمد سعيد الشماع

استمر غلقه 6 أعوام.. مواطنون عن شارع 26 يوليو بعد فتحه: «حاجة تشرف»

استمر غلقه 6 أعوام.. مواطنون عن شارع 26 يوليو بعد فتحه: «حاجة تشرف»

أرصفة واسعة من الأنترلوك، مطلية في نهايتها باللونين الأبيض والأسود، سار عليها المواطنين مرة أخرى، وطريق يحتوى على 4 حارات مرورية عادت إليه حركة السيارات من جديد، وأماكن خُصصت لركن وانتظار السيارات أمام دار القضاء العالي، وأعمدة إنارة حديثة تتراص بطول الطريق، هكذا عادت الحياة مرة ثانية لشارع 26 يوليو بوسط القاهرة، بعد فتحه أمام السيارات والمارة من جديد.

المارة يلتقطون الصور التذكارية في الشارع بعد افتتاحه

التطوير الذي شمله شارع 26 يوليو بعد غلق دام 6 أعوام كاملة، بسبب أعمال الخط الثالث من مترو الأنفاق، استحوذ على اهتمام المارة، ونال إعجابهم الشديد، ولجأ بعضهم إلى التقاط الصور التذكارية، وخلفهم الشارع والتطوير تخليداً للحدث.

أصحاب المحلات التجارية والعاملين فيها، الموجودة في الرصيف المقابل لدار القضاء العالي، أبرز الفائزين والسعداء بفتح شارع 26 يوليو من جديد، بعد معاناة شديدة تحملوها جميعا بصبر، انتظارا للحظة الحالية مع فتح الشارع، وتطوير بشكل أبهر الجميع من جمال ونظافة وتنظيم.

«رشوان»: كلنا استحملنا السنين الصعبة عشان خاطر بلدنا تبقى أحسن

في الجهة المقابلة لدار القضاء العالي، وقف مصطفى رشوان، 62 عاما، صاحب محل لألعاب الأطفال، على الرصيف أمام المحل منتظراً الزبائن، تظهر على وجهه معالم الرضا والسعادة ناظراً إلى الشارع وكأنه لم يراه منذ سنوات طويلة، قائلا: «أنا شغال في وسط البلد من 30 سنة، يعني عمري بحاله عيشته هنا، والسنين اللي فاتت كانت صعبة علينا أه بس كلنا استحملنا عشان خاطر بلدنا تبقى أحسن».

يصمت «رشوان» قليلا مستنداً على فاترينة المحل، ويستكمل حديثه قائلا: «المنظر والشارع بقى أحسن من زمان 100 مرة، والشارع كله بقى حلو ونضيف، وحاطين أمل كبير ربنا يعوضنا عن الفترة اللي فاتت وتكمل الصورة الحلوة بزيادة الإقبال مع التطوير»، موضحًا أنه جميع أصحاب المحلات والعاملين فيها سعداء بالتطوير وفتح الشارع مرة أخرى.

وعلى بعد أمتار قليلة من المحل السابق، وداخل محل لبيع الفساتين، وقف مصطفى رمضان، المدير المسؤول عن المحل داخله يتابع العمل رفقة العاملات في تنظيم الفساتين والأزياء في واجهة المحل، ويعمل في المحل منذ ما يقرب من 10 سنوات، يقول بنبرة سعيدة: «إحنا كنا فين وبقينا فين، إحنا حالنا كان صعب جدا السنين اللي فاتت والزباين قلت خالص، ومكنش حد بيعرف يمشي قدام المحل»، مشيراً إلى أن الوضع تحول إلى الأفضل تدريجياً أولا مع فتح جزء من الرصيف منذ فترة، وثانياً بعد فتح الشارع بالكامل.

«رمضان»: لما المكان يبقى حلو هيشجع المواطنينتنزل وتشتري

وأضاف «رمضان»، أن التطوير الذي شمله الشارع بأكمله سوف يساهم في عودة الحياة مرة أخرى للمحلات التجاري وزيادة أعداد الزبائن والإقبال وحركة البيع، متابعاً: «لما المكان يبقى حلو بالشكل ده هيشجع المواطنين إنها تنزل وتتفسح وتشم هواء حلو، وكل ده هيساعد في زيادة حركة البيع في المحلات وهيبقى وش الخير علينا».


مواضيع متعلقة