القطن يرسم البهجة على وجوه فلاحي الفيوم.. ومزارعون: «هنجوز عيالنا»

كتب: أسماء أبو السعود

القطن يرسم البهجة على وجوه فلاحي الفيوم.. ومزارعون: «هنجوز عيالنا»

القطن يرسم البهجة على وجوه فلاحي الفيوم.. ومزارعون: «هنجوز عيالنا»

لا يزال جني القطن مستمراً في حقول محافظة الفيوم التي تتزين بالذهب الأبيض حتى الآن، ليستمر حصاد محصول القطن حتى نهاية أكتوبر الجاري، بعدما ارتفعت إنتاجيته هذا العام بصورة كبيرة، وحققت أرباحا طائلة للمزارعين على خلفية زيادة سعر القنطار الواحد بمقدار 1400 جنيه مقارنة بالعام الماضي، وهو ما ينذر بموسم مبشّر للفلاحين.

واحتفى المزارعون بجني القطن، وأقاموا له الاحتفالات، وخرج أفراد الأسرة جميعاً لحصاده وجني أرباحه، فبينهم من استفاد بالأرباح في تزويج أبنائه، وآخرون اشتروا الذهب جراء الأرباح التي لم يتوقعوها.

زيادة إنتاجية الفدان الواحد

وارتفعت إنتاجية الفدان الواحد من الذهب الأبيض في مختلف الحقول بمحافظة الفيوم، حيث تراوحت إنتاجية الفدان من 8 إلى 12 قنطارا من القطن، ما تسبب في زيادة أرباح المزارعين بنسبة كبيرة عن كل عام، وهو ما سيكون له مردودا إيجابيا على الدخل المادي للفلاحين، بحسب المهندس عماد محمود الحداد، مدير إدارة طامية الزراعية.

ارتفاع أسعار قنطار القطن

وأشار مدير إدارة طامية الزراعية، في تصريحات لـ«الوطن»، إلى أنّ سعر قنطار القطن الواحد ارتفع بمقدار 1400 جنيه، ويتم تحديد سعر القنطار بحسب المزاد الذي يعقد مرتين أسبوعياً في مراكز تجميع القطن بكل مركز من مراكز المحافظة، موضحاً أنّ سعر القنطار يتراوح بين 4200 وحتى 5200 جنيه بحسب درجة النقاء، موضحاً أنّ فارق السعر الكبير الذي ازداد هذا العام في سعر القطن، تسبب في أرباح كبيرة للفلاح الذي اجتاحته فرحة عارمة بعودة القطن إلى سابق عهده، وجعل باقي المزارعين يسألون عن كيفية زراعته ليزرعوه في الموسم المقبل.

فرحة المزارعين: بيجوزوا عيالهم

وكشف محمد صميدة، أحد مزارعي محافظة الفيوم، في حديثه لـ«الوطن»، أنّ القطن هذا العام عاد كسابق عهده، موضحاً أنّه عاصر زراعة القطن مع جده ووالده، ويزرعه الآن مع أبنائه وأحفاده، ولكنه كان قد توقف عن زراعته لفترة طويلة التي تدهور خلالها، ثم عاود زراعته منذ 3 أعوام، موضحاً أنّه حقق أرباحا وإنتاجية لم يكن يتوقعها هذا العام، وقرر تزويج نجله مبكراً عن الموعد المحدد لتوافر المال معه، ما أعاده لذكريات زراعة القطن أيام والده.

زراعة القطن في كل موسم

وأشار «محمد» أنّه سيستمر في زراعة القطن في كل موسم له، حتى بعدما ينتهي من تزويج أبنائه، قائلاً «السنة دي هجوز ابني وهشتري دهب هدية لمراتي، والسنين الجاية هزرع قطن برضه، والأرباح هحسّن بيها مستوانا المعيشي».

زيادة المساحات المنزرعة بالمحافظة

وبحسب مدير إدارة طامية الزراعية، فإنّ المساحات المنزرعة بمحصول القطن ازدادت مقارنةً بالأعوام الماضية بصورة كبيرة، خصوصاً في مركز طامية الذي شهد زيادة 1200 فدان منزرعة بالذهب الأبيض مقارنةً بالعام الماضي، مُبيناً أنّ الصنف الذي يتم زراعته في محافظة الفيوم هو «جيزة 95» طويل التيلة عالي الإنتاجية.


مواضيع متعلقة