بهجة وفرحة في حصاد القطن بالفيوم.. ربح وزيادة إنتاجية لـ«الذهب الأبيض»

كتب: أسماء أبو السعود

بهجة وفرحة في حصاد القطن بالفيوم.. ربح وزيادة إنتاجية لـ«الذهب الأبيض»

بهجة وفرحة في حصاد القطن بالفيوم.. ربح وزيادة إنتاجية لـ«الذهب الأبيض»

زهور بيضاء متفتحة، تغازلها قطرات الندى التي تتساقط عليها فجرًا، فتجعلها لامعة كجوهرة من الألماس، ينتشر بين أغصانها أفراد الأسرة كبيرها بصغيرها ليعملوا معًا في قطف «الذهب الأبيض»، فرحين بزيادة الإنتاجية، وارتفاع سعر القنطار، فيُغنون ويتراقصون حاملين أجولة القطن، فيما يساعد الأطفال ذويهم في جني القطن ونقل الأجولة لتعبئتها في الأكياس الكبيرة قبل أن يتم نقلها إلى مراكز التجميع وبيعها في المزادات.

في أرض الحاج علي محمود عبدالرحمن، يعمل المزارعون تارة ويستريحون تارة أخرى، ليتناولوا الطعام والشاي، وسط شجيرات القطن، ويطعمون أغصان القطن للماشية والدواب التي يحضرونها معهم كل صباح خلال ذهابهم للحصاد.

إنتاجية مبشرة بالخير

وقال المهندس عماد محمود الحداد، مدير إدارة طامية الزراعية، في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، إنّ إنتاجية محصول القطن هذا العام مبشرة بالخير، بعدما زادت بصورة كبيرة مقارنة بالأعوام الماضية فضلاً عن زيادة المساحة المنزرعة بالقطن في مركز طامية بمحافظة الفيوم بالكامل.

زراعة 3226 فدان قطنًا

وأضاف مدير إدارة طامية الزراعية، أنّ المساحة المنزرعة بالذهب الأبيض في حقول مركز طامية هذا العام، بلغت 3226 فدانًا، منهم 157 زراعة حيوية أي «أورجانيك»، دون استخدام أي مبيدات، بزيادة 1200 فدان عن العام الماضي، وذلك بعد نجاح منظومة توريد القطن في زيادة أسعاره وتسويقه خلال العام الماضي.

طويل التيلة يتربع

وأشار المهندس عماد الحداد، إلى أنّ القطن طويل التيلة يتربع على عرش مركز طامية، مُبيناً أنّ أهالي طامية فضلوا زراعة صنف القطن «جيزة 95»، وهو طويل التيلة عالي الإنتاجية، ويدر ربحاً جيداً على الفلاح.

إنتاجية عالية للفدان

وأوضح أنّ إنتاجية الفدان الواحد من القطن في محافظة الفيوم، يتراوح بين 8 إلى 12 قنطارًا من الذهب الأبيض، حسب خدمة الفلاح للأرض، موضحاً أنّ المزارعين كانوا حريصين على خدمة الأرض جيداً وبالتالي أنتجت كميات أكبر من القطن مقارنة بالأعوام الماضية، فضلاً عن متابعة المهندسين الزراعيين والإدارة الزراعية لهم، ومكافحة الدودة والآفات حتى لا يتضرر المحصول أو الإنتاج.

ووصف «الحداد»، الفلاح المصري بـ أستاذ الاقتصاد الأول في مصر، موضحاً أنّ المزارع يحسب جيداً الدورة الزراعية، والمحاصيل، ويعرف كم ستنتج الأرض، وكم سينفق عليها طوال فترة الزراعة وكم سيربح، لذلك من زرع القطن حسبها جيداً، وخاصة بعدما ارتفع سعر القنطار بمقدار 1400 جنيهاً مرة واحدة.

فرحة بعد زيادة السعر

وشدد على أنّ المزارعين غمرتهم حالة من الفرحة عقب زيادة سعر قنطار القطن 1400 جنيهاً عن العام الماضي، مُرجحاً أنّ ذلك سيكون سبباً في زيادة المساحات المنزرعة بالقطن بصورة كبيرة، خلال العام المُقبل، والاهتمام بالأرض لتنتج أكبر كمية من الذهب الأبيض.

حلقتين تسويق ومزادات

وكشف المهندس عماد الحداد، أنّ مركز طامية يضم حلقتي تسويق للقطن، إحداهما في قرية الروضة، والأخرى في مدينة طامية، يقوم المزارع بتسليم القطن لهم، ويتم عمل مزاد أسبوعي في تلك الحلقات لبيع القطن بأعلى سعرًا للشركات، موضحاً أنّ آخر سعر تم البيع به كان 5100 جنيه للقنطار الواحد.

أوضح مدير إدارة طامية الزراعية، أنّ القطن محصول مربح ومُجزٍ للفلاح، لذلك فإنّ حصاده عيد ولديه طقوس احتفال عند الفلاحين، وهو مصدر دخل للأسرة كبار وأطفال.

استمرار حصاد القطن

ولفت إلى أنّ موسم حصاد القطن بدأ في مركز طامية 10 أغسطس الماضي ويستمر حتى نهاية شهر سبتمبر المُقبل، مؤكداً أنّ الحصاد هو أكثر مرحلة مكلفة مادياً للمزارع نظراً لأنّ الفدان الواحد يحتاج إلى كمية كبيرة من العمالة لجني القطن منه، حيث يحصل العامل الواحد على يومية 70 جنيهاً مقابل جمع 14 كيلو قطن فقط.


مواضيع متعلقة