ارتفاع مساحات زراعة القطن إلى 160 ألف فدان.. «نورت يا قطن النيل»

كتب: محمد أبو عمرة

ارتفاع مساحات زراعة القطن إلى 160 ألف فدان.. «نورت يا قطن النيل»

ارتفاع مساحات زراعة القطن إلى 160 ألف فدان.. «نورت يا قطن النيل»

قال الدكتور هشام مسعد، مدير معهد بحوث القطن بمركز البحوث الزراعية، إنّ العام الحالي شهد طفرة في زراعات القطن، إذ ارتفعت المساحة المنزرعة حتى الآن لتصل إلى 160 ألف فدان، متوقعاً ارتفاع المساحة خلال الأيام المقبلة في محافظات الوجه البحري عقب الانتهاء من حصاد القمح وخلوّ الأرض لموسم الزراعة الصيفي.

زيادة مساحة زراعات القطن

وأوضح أن ارتفاع المساحة يعود للمكاسب التي حققها المزارعون خلال العام الماضي من ارتفاع أسعاره، مشيراً إلى أن الحصر النهائي للمساحة في الوجه القبلي أكد ارتفاع المساحة من 13 ألف فدان خلال عام 2021 إلى 25 ألف فدان في الموسم الحالي.

وأضاف، في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أن العام الحالي شهد زراعة الصنف الواعد والجديد لأول مرة «جيزه 94»، وهو من طبقة الأقطان الطويلة للوجه البحري ويتميز بالمحصول العالي وتصافي الحليج المرتفع ومبكر النضج، موضحاً أنه تم إنتاجه بالتهجين بين السلالة 10229 وصنف القطن المصري جيزة 86، وهو أطول تيلة من جيزة 86 ومتساو نسبياً في المتانة مع جيزة 86 ولكنه أنعم منه وهو ما رفع حد الغزل والكفاءة الغزلية وصفات جودة الخيوط الناتجة من هذا الصنف كما يمتاز بالتبكير في النضج والشكل المندمج للنمو مما يجعله مناسبًا للجني الآلي، والتصافي العالية، حيث وصلت نسبة التصافي إلى 42% ومعدل الحليج إلى 125 كما أنه مقاوم للذبول الفيوزارمي.

 

وأوضح أن هذا الصنف يمكن زراعته في الأراضي الطينية الخصبة والمتوسطة الخصوبة كما يمكن زراعته بنجاح في الأراضي الجديدة والمستصلحة، ولذلك تم توجيه عدة نصائح حول زراعته وتتمثل في إتمام عمليات الخدمة جيدًا مع مراعاة التسوية الجيدة كما يجب إضافة سماد السوبر فوسفات أثناء عمليات الخدمة وإضافة السماد العضوي المتحلل إن وُجد وتكون الخدمة الجيدة للتربة والزراعة في الموعد المناسب وزراعة الصنف الموصى به واستخدام التقاوي المعتمدة من أهم العوامل التي تؤدي إلى إنتاج محصول قطن جيد.

نصائح مهمة للمزارعين قبل زراعة القطن

ولفت إلى أن الخدمة المبكرة وخاصة للأراضي التي بها طبقات صماء تعطي الفرصة لحرث الأرض بمحراث عميق لتكسير الطبقات الموجودة تحت التربة وخاصة في الأراضي الجيرية التي تتكون بها طبقات صماء تعمل على رفع مستوى الماء الأرضي، ما يشكل بيئة مناسبة لحدوث الإصابات المرضية وتعيق نمو الجذور، ويجب التخلص من بقايا المحصول السابق.

وأشار الى أنه في حالة الأراضي الملحية أو القلوية يجب العمل على خفض درجة القلوية أو الحموضة عن طريق الحرث الجيد للتربة مع تقليب بقايا المحصول السابق لزيادة المادة العضوية وإضافة سماد السوبر فوسفات أثناء الخدمة وإضافة الجبس الزراعي أو الكبريت الزراعي كذلك إضافة الأحماض الدبالية مثل الهيوميك أو الفولفيك في صورة هيومات البوتاسيوم أو الهيوميك أسيد، كما يجب الاهتمام بتسليك شبكة الصرف الزراعية في الموعد المناسب والتي تُعتبر من أهم العوامل للحصول على محصول عالٍ خالٍ من الإصابات الحشرية، حيث يُعتبر من أهم عناصر المكافحة المتكاملة مع زيادة كمية الأزهار واللوز المتفتح وزيادة المحصول والجودة.


مواضيع متعلقة