عبدالواحد النبوي: مصر لديها مشروعات كثيرة تستحق الفوز بجوائز عالمية (حوار)

عبدالواحد النبوي: مصر لديها مشروعات كثيرة تستحق الفوز بجوائز عالمية (حوار)
- أفضل مشروع
- وزير الثقافة
- الأزمات
- عبدالواحد النبوى
- المشروعات الفائزة
- محطة عدلى منصور
- أفضل مشروع
- وزير الثقافة
- الأزمات
- عبدالواحد النبوى
- المشروعات الفائزة
- محطة عدلى منصور
قال الدكتور عبدالواحد النبوى، وزير الثقافة الأسبق، إن فوز 5 مشروعات مصرية مؤثرة اجتماعياً وبيئياً وثقافياً بجوائز عالمية يعنى أن مصر دولة فاعلة ولا تتوقف عن العمل فى مختلف المجالات، حتى فى ظل الأزمات التى يمر بها العالم، مؤكداً فى حواره لـ«الوطن» أن الدولة لا تسير بشكل عشوائى لكنها تتبنى منذ 2014 رؤية استراتيجية تستهدف إحداث تنمية ترتقى بحياة المواطن.. وإلى نص الحوار:
النبوي: فوز 5 مشروعات شهادة عالمية لمصر
كيف تقرأ فوز المشروعات المصرية بجوائز عالمية؟
- المشروعات الفائزة هى شهادة للدولة المصرية بأنها تسير على الطريق السليم فى مختلف المجالات، مثلاً فى مجال النقل مشروع «محطة عدلى منصور» الفائز كنموذج، وبتقييمات من جهات عالمية محترمة، يؤكد أن الدولة أذرعها ممتدة للقضاء على كل مشكلات المجتمع بحكمة وثقة وبقدر كبير من النجاح.
كيف تتحقق استراتيجية الدولة من خلال هذه المشروعات؟
- تفوق المشروعات المصرية العملاقة يؤكد أن الدولة المصرية تسير وفق خطة استراتيجية انطلقت فى 2014، وتتبلور الرؤية التى يتبناها الرئيس عبدالفتاح السيسى فى إحداث تنمية اجتماعية واقتصادية وسياسية وثقافية، وهدفها الأساسى أن تقدم المواطن فى صورة حضارية وكاملة للعالم، من خلال الارتقاء بحياته، والأهم هو الخروج مما حدث للدولة فى السنوات السابقة، وهو ما يؤهلها لتظهر حالياً بمظهر مشرّف، وأتصور أن ما يحدث فى مصر يتضمن الكثير من المشروعات التى تستحق الترشح للفوز بجوائز عالمية، من بينها تطوير العشوائيات، وتطوير عين الصيرة، التى تحولت من مجرد منطقة لصناعة الجلود، إلى مبانٍ بتصميمات رائعة.
ماذا يعنى وجود مشروعين ثقافيين فى قائمة المشروعات الفائزة؟
- فوز هذه المشروعات هو تقييم عالمى للرؤية المصرية فى الفترة الراهنة، ومشروع متحف محمد محمود خليل وترميمه، وكذلك استغلاله وظيفياً الاستغلال الأمثل، باعتباره متحفاً مهماً، يؤكد أن الدولة لا تقف عند حد إنشاء المصانع، أو محطات الكهرباء، أو تحسين الطرق والكبارى، أو وسائل النقل وإنشاء المدن الجديدة من الجيل الرابع، بل رؤيتها ممتدة ومتسعة لكل المجالات، خاصة التى تتعلق بالنواحى الاجتماعية والحضارية.
أما مركز مصر الثقافى الإسلامى الموجود فى العاصمة الإدارية والفائز أيضاً فهو مثال للتسامح وروح الإسلام المستنير، لأنه لا يقتصر على المسجد، بل يضم متحفاً للفنون، وآخر للخط العربى وقاعات للمحاضرات عن التراث الإسلامى بمفهومه الواسع، وبالتالى من المهم أن نرى هذه الصورة، فالدولة المصرية حريصة على ألا تسير فى طريق واحد، فهناك دول تركز فقط على أن تهتم بمجال واحد مثل الصناعة أو الزراعة فقط، لكن الدولة المصرية حالياً تتّسع رؤيتها، وهو ما قد يُشعر الناس بأن التغيير فى حياتهم بطىء، لكن بقياس ما تم من إنجازات وبالتحسّن الذى حدث فى حياة المواطن المصرى وشعوره بالأمن والاستقرار يعد الناتج طفرة، لأن التغيير عميق ومتعدّد الجوانب وشامل لجوانب الحياة المصرية، فيكفى أن نُلقى نظرة على مجال الصحة والمبادرات الرئاسية.
ما آثار اتباع الاستراتيجية التى تتبناها الدولة؟
- فوز هذه المشروعات التى تنافست دولياً مع غيرها هو أحد الآثار، أما الآثار الأبقى فقد لا تظهر آنياً لكنها تظهر على المدى المتوسط والطويل وبشكل قوى فى الشخصية المصرية، مع ملاحظة أن التغيير فى الشخصية الإنسانية صعب للغاية، ولا بد أن يكون طويل المدى، ولا تظهر آثاره إلا بعد فترة طويلة، وأزعم أن مجمل المشروعات الضخمة التى تعمل عليها الدولة، بهدف التنمية العميقة، ستظهر آثارها العظيمة فى الأعوام القادمة، لذلك فجزء من المشروعات ستشهده الأجيال الحالية وستتمتع به الأجيال المقبلة بشكل حقيقى، وهى التى تنشأ على تغيير حقيقى.
ما الصدى العالمى لهذه النهضة فى المجالات المختلفة؟
- فوز هذه المشروعات وفى المجالات المختلفة، من شأنه تغيير نظرات بعض الأشخاص والمؤسسات السلبية تجاه مصر، والتى كانت تروّج صورة عن مصر بأنها لا تهتم بالإنتاج الثقافى والمعرفى والاجتماعى، ولذلك فالاطلاع على أن لدى مصر حياة ثقافية يقدرها العالم، بجانب التطور العمرانى والبيئى، ومثل هذه الأمور كبح جماح المهاجمين ضد مصر، كما أن تجربة الدولة تعد ملهمة للدول، وقرأت مؤخراً أن مصر استقبلت وفداً سعودياً للاطلاع على تجربة مصر فى تطوير العشوائيات والتخلص منها، وزاروا بعض المناطق مثل الفسطاط ومثلث ماسبيرو، خاصة أن مصر نفّذت هذه المشروعات فى وقت قصير جداً، وقد رأيت بعض الدول الأفريقية تسير وراءنا شبراً بشبر.
النبوي: شعبنا يسعى لحياة أفضل
المطلوب العمل على قلب رجل واحد، لأن شعبنا نهم للحياة الأفضل، ولديه طموحات وأحلام، وعلى الوزراء والمسئولين أن يسبقوا بأفكارهم أحلام المواطن بخطوة، ونذكر هنا مثالاً يُحتذى به فى الثقافة المصرية، وهو الدكتور ثروت عكاشة الذى تحول إلى أيقونة مصرية، لأنه جاء بأفكار خارج الصندوق وقتها، وأخذ المسرح والسينما إلى آخر نجع فى مصر.
واليوم يوجد إيلون ماسك، لماذا يتم اعتباره أيقونة، لأنه يفكر بالطريقة نفسها، وأيضاً مارك زوكربيرج، لذلك فالمطلوب من المسئولين أن يقدّموا أفكاراً غير تقليدية وغير مكلفة بهدف تلبية احتياجات المجتمع.