«كيان» تعاني من ضمور العضلات.. ووالدها: «جمعنا 8 ملايين جنيه وباقي 50 يوم»

«كيان» تعاني من ضمور العضلات.. ووالدها: «جمعنا 8 ملايين جنيه وباقي 50 يوم»
يسابق أهالي العريش بمحافظة شمال سيناء الزمن من أجل إنقاذ الطفلة «كيان» من مرض ضمور عضلات النخاع الشوكي، بعد أن وافقت وزارة التضامن الاجتماعي على فتح حساب لجمع التبرعات، لتجميع مبلغ 40 مليون جنيه، ثمن شراء الحقنة.
المبادرات الشعبية وفتح الدواوين وإشراك عواقل العائلات والقبائل هي الخطة الحالية التي يقوم بها نشطاء من سيناء بمشاركة أقارب الطفلة «كيان»، لجمع سعر الحقنة قبل مرور 50 يوما وهي المدة التي حددها الأطباء بضرورة أخذ العلاج قبلها.
ضياء حمدان والد الطفلة «كيان» يقول لـ«لوطن» إن طفلته التي تبلغ من العمر سنة و10 أشهر، تعاني من مرض ضمور العضلات، ويحتاج علاجها إلى حقنة يقدر ثمنها نحو 40 مليون جنيه، وذلك قبل أن يصل عمرها إلى عامين، ومتبقي منها حوالي 50 يوما فقط، ولذلك نحن في سباق مع الزمن منذ أن علمنا بمرضها، وأجرينا الكثير من الفحوصات الطبية حتى حصلنا على موافقة التضامن الاجتماعي ووزارة الصحة بفتح حساب بنك لجمع التبرعات به.
والد «كنان»: نجحنا في فتح حساب لجمع التبرعات
أضاف أن المجهودات نجحت في الحصول على تصريح من التضامن الاجتماعي، بفتح حساب بنكي لقبول التبرعات لعلاج الطفلة، وأنه جرى بالفعل تجميع مبلغ مالي من متبرعين، إلا أن المبلغ المطلوب كبير جدا، مناشدا كل أطياف المجتمع بالوقوف معه لإنقاذ ابنته.
وقال إسلام الشريف، أحد الأهالي، إن المبلغ الذي جرى تجميعه جراء الحملات التي يقوم بها النشطاء على صفحات التواصل الاجتماعي من عائلات العريش، من خلال الفيديوهات والبث المباشر والمشاركات، وصل لـ8 ملايين جنيه.
وتابع: «المبلغ المتبقي ليس بالهين، لذلك كان يجب إشراك شيوخ العائلات والقبائل للبحث عن متبرعين داخل سيناء وخارجها، بل من المقيمين خارج البلاد».
حملة شملت طلاب المدارس والكبار
وقال محمد رباع، أحد أهالي العريش: «لا يوجد شيء اسمه مستحيل، إذ تعتبر فترة جمع المبلغ قليلة، ولكن الجهود أثمرت بقرابة 8 ملايين جنيه، وبقى من الزمن قرابة 50 يوما، ومال زال هناك متسع ونحن قادرون»، وأضاف آخر: «الحملة التي أطلقت شملت تلاميذ المدارس والكبار والصغار، فلا يستهين أحد بمبلغ 10 أو 20 جنيها، فإن مصروف طفلك اليومي ينقذ روح، وحياة إنسان، موضحا أن الحملات مستمرة وسوف يكون الأمل موجود، وكل شيء بيد الله».
طرق أبواب المدارس والمصالح الحكومية
بدوره، قال عبودي إسكندر، أحد أصحاب الفيديوهات التي تطالب بالوقوف مع والد كيان على صفحات التواصل الاجتماعي، نحن نبذل ما علينا من مجهودات، والمرحلة المقبلة سنطرق جمع الأبواب، والمدارس والهيئات الحكومية والشركات، يجب أن يشارك الجميع في إنقاذ كيان، إذ نجح آخرون في علاج حالات مشابهة، ونحن يجب أن نكون على مستوى المسؤولية، فهذا تحدي أخذناه والله هو المعين».
بدوره قال علي غيط، مدير التضامن الاجتماعي بشمال سيناء في تصريح صحفي لـ«الوطن» إن الشؤون الاجتماعية تقف خلف والد «كيان» بأحقية علاجها، ووافقت على فتح حساب بنكي بعد استيفاء الأوراق القانونية، وسوف يكون هناك متبرعين كلا على حسب همته، وأن التضامن تقف مع جميع الأعمال الإنسانية وتدعمها، متمنيا أن تعالج الطفلة كيان وتنجو من المرض الذي أصيبت به.