دراسة أمريكية: الأشجار أصبحت أكبر حجما وأكثر شراهة بسبب تغير المناخ

دراسة أمريكية: الأشجار أصبحت أكبر حجما وأكثر شراهة بسبب تغير المناخ
- تغير المناخ
- دراسة أمريكية
- الاحتباس الحراري
- تسميد الكربون
- تغير المناخ
- دراسة أمريكية
- الاحتباس الحراري
- تسميد الكربون
ذكرت دراسة أمريكية، أنه نظرًا لارتفاع مستويات ثاني أكسيد الكربون، اكتشف الباحثون، أنه حتى الأشجار العملاقة المسنة، تستمر في النمو وزيادة كتلتها من الأخشاب كلما تقدمت في السن، حيث تتغير كمية ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي قليلاً عبر الزمان والمكان، على عكس تأثيرات تغير المناخ، التي هي عمليا ثابتة في كل مكان على الأرض، وبذلك أصبحت الأشجار، هي الاخرى، متأثرة بتغير المناخ.
النمو السريع للأشجار يساعد في حماية الأرض من آثار الاحتباس الحراري
وتابع تقرير منشور «تايمز ناو» الإخباري، أنه من المعروف أن الأشجار تمتص ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي، ما يحمي البشر من بعض أقسى آثار تغير المناخ، ومع ذلك، فإن الأشجار نفسها أصبحت ضحية لتغير المناخ، حيث كشفت دراسة حديثة عن مقدار الكربون الإضافي الذي تراكم على الغابة، وكشفت الدراسة أن زيادة مستويات الكربون تسبب باستمرار في زيادة حجم الخشب في 10 مجموعات غابات معتدلة مختلفة في جميع أنحاء البلاد، على الرغم من حقيقة أن عوامل أخرى مثل المناخ والآفات يمكن أن تغير حجم الشجرة إلى حد ما، وهذا يدل على أن النمو السريع للأشجار يساعد في حماية بيئة الأرض من آثار الاحتباس الحراري.
ونقل التقرير عن برنت سونجن، المؤلف المشارك للدراسة وأستاذ اقتصاديات البيئة والموارد في جامعة ولاية أوهايو، فإن الغابات تزيل الكربون من الغلاف الجوي بمعدل يساوي تقريبًا 13% من إجمالي الانبعاثات، مع إضافة مليارات الأطنان من ثاني أكسيد الكربون إلى الغلاف الجوي، ولكن من خلال السماح لغاباتنا بالازدهار، فإننا بالفعل نزيل كمية كبيرة منه.
وأشار التقرير، إلى أن استهلاك الأشجار لنسبة كبيرة من ثلني أكسيد الكربون يطلق عليه مصطلح «تسميد الكربون»، فمعدل التمثيل الضوئي، الذي يجمع بين طاقة ضوء الشمس والماء والمغذيات من التربة والهواء لتوليد الوقود للحياة وتعزيز نمو النبات، يتم تسريعها من خلال ارتفاع ثاني أكسيد الكربون.
وبحسب الدراسة، على مدار العشرين عامًا الماضية، خزنت الغابات في الولايات المتحدة حوالي من 700 إلى 800 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون سنويًا، أو 10% - 11% من إجمالي انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في البلاد، ولا تواجه الأشجار مشكلة في زيادة حجمها نفسها بسبب فائض ثاني أكسيد الكربون على الأرض، وهو أحد الغازات الدفيئة التي يمكن أن يكون لها عواقب سلبية على النظم الطبيعية والبنية التحتية.