شارع عرضه 40 سنتيمترا طريق الطلاب لجامعة المنصورة.. ومجلس المدينة: له بديل

01:38 م | السبت 01 أكتوبر 2022

هل تصدق أن شارعا عرضه 40 سنتمترا؟، وهل تصدق أن ذلك الشارع يمر منه آلاف الطلاب يوميا ليصلوا إلى كلياتهم، ولا يمكن أن يمر منه سوى فرد واحد فقط، وعلى المقابل أن ينتظر حتى يمر من بالشارع الذي لا يستوعب سوي فردا واحدا، هذا الشارع في مدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية، ويمر منه طلاب كليات العلوم والحقوق والتجارة، وهو أقرب طريق إلى كلياتهم، وأسرع مسافة ليدخلوا الجامعة من بوابة كلية كلية الحقوق.

يقع الشارع بين عقارين ويربط بين شارعي «الجمهورية، والمشاية السفلية» وله محطة لسيارات السرفيس ينزل بها الطلاب في شارع المشاية السفلية، وحتى يصل إلى شارع الجمهورية عليه أن يعبر ذلك الشارع الضيق الذي لا يتعدى عرضه 40 سنتمترا.

شارع كلية العلوم بالمنصورة

«علوم يا أسطى، كلمة بسيطة يفهمها سائقي سيارات السرفيس في المنصورة حتى يقف أمام هذا الشارع الضيق»، هكذا يؤكد أحمد الشاعر، طالب بكلية العلوم، جامعة المنصورة، طريقة وصوله إلي كليته كل يوم، «أمر بذلك الشارع الضيق ولا أمشي فيه بوجهي لكن أمشي فيه بالعرض حتى أستطيع أن أعبره».

وأضاف لـ«الوطن»: «نمشي في هذا الشارع الضيق، وهو أضيق شارع في الدقهلية بل هو أضيق شارع يمكن أن أراه في حياتي، ونمشي به في طابور ما أن ينتهي حتى ينزل أخرين ينتظرون المرور منه وهكذا».

شارع عرضه 40 سنتمترا

«إذا لم نمر من هذا الشارع فعلينا أن نمشي مسافة كبيرة» هكذا تؤكد سارة سمير، طالبة بكلية الحقوق، وقالت: «هذا الشارع هو وسيلتنا الوحيدة للوصول إلى الكلية، وإذا نزلنا المحطة التالية تكون المسابقة بعيدة عن بوابة الجامعة لذلك فهذا الشارع هو الأسرع لنا والأوفر في الوقت».

يحكي أسعد إبراهيم، عامل بمحل في المنطقة، لـ«الوطن» قصة هذا الشارع، مؤكدا أنه يوجد مبنى حكومي تابع للصرف الصحي، وبني برج مقابل له ولم يترك صاحبه مساحةً للشارع، وتبقى 40 سنتمتر، ولوجود فرق منسوب بين شارع الجمهورية وشارع المشاية تم عمل درج سلم في هذا الشارع الضيق.

وأكد أنه نظرا لأن الشارع أصبح حيويا، خاصة لطلاب جامعة المنصورة، تولى أهالي المنطقة عمل سيراميك في الجوانب وذلك الدرج، وأصبح بالصورة الذي هو عليه الان.

من جهته، قال المهندس محمد زكي، بإدارة التنظيم التابعة لمجلس مدينة المنصورة، لـ«الوطن» إن هذا الشارع لا يسبب أي مشكلة، والمواطن يمكن أن يسير منه أو أن يصل إلى شارع الجمهورية على بعد 100 متر فقط، من خلال «ميدان الكتاب»، كما لم تصل إلينا أي شكوى من وجوده مطلقا.

وأكد أن وجود بوابة كلية العلوم في مقابل الشارع مباشرة جعلت الطلاب يسيرون فيه اختصارا للمسافة، ومن لا يرغب في السير به يوجد ميدان الكتاب عرضه أكثر من 25 مترا.