«مصر بتتغير».. التاريخ يطوي الطوارئ (ملف خاص)
عام على إطلاق «الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان»
الرئيس عبدالفتاح السيسي
«يسعدنى أن نتشارك معا تلك اللحظة التى طالما سعينا لها بالكفاح والعمل الجاد، فقد باتت مصر بفضل شعبها العظيم ورجالها الأوفياء، واحة للأمن والاستقرار فى المنطقة»، هكذا جاء الإعلان الرسمى للرئيس عبدالفتاح السيسى، عن إلغاء مد حالة الطوارئ فى جميع أنحاء البلاد، لأول مرة منذ سنوات فى 25 أكتوبر 2021. واليوم ونحن نقترب من مرور عام على هذا الإعلان التاريخى فى عمر الوطن، نتذكر ما حصدته مصر من آثار إيجابية لهذا القرار على الأصعدة كافة، بخُطى ثابتة نحو بناء الجمهورية الجديدة.
والقرار الذى جاء بعد أكثر من شهر على إطلاق مصر الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، يؤكد وجود الإرادة السياسية العازمة على تنفيذ ما ورد فيها لتحقيق نقلة نوعية فى إطار الرؤية التنموية المتكاملة، التى تعكسها وثيقة «استراتيجية التنمية المستدامة: رؤية مصر 2030»، التى ترتكز على إعمال الحقوق الأساسية للإنسان، باعتبارها محور العملية التنموية.
كما أن هذا القرار الرئاسى خلّف وراءه الكثير من المكاسب السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية على المستويين الداخلى والخارجى، ووضع أول لبنة فى طريق بناء مصر الحديثة، التى تم البناء عليها خلال الشهور الماضية، فى مجال تعزيز الحريات الأساسية وتوسيع مجال الحقوق المدنية والسياسية، وتعزيز «ضمانات المحاكمة المنصفة»، وهو ما تمثل فى اتخاذ الدولة عدة خطوات فى هذا الإطار، مثل «العفو الرئاسى»، و«الحوار الوطنى»، من منطلق قناعة وطنية ذاتية بضرورة اعتماد مقاربة شاملة وجدية لتعزيز حقوق الإنسان.. «الوطن» تلقى الضوء فى هذا الملف على المكاسب الوطنية لإلغاء مد العمل بقانون الطوارئ، فى إطار حملتها الصحفية حول مجال «الحقوق والحريات»، بعد مرور عام على إطلاق الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان.