قيادي بـ«الكرامة»: نطالب باستمرار قرارات «العفو» وإطلاق الحريات (حوار)

قيادي بـ«الكرامة»: نطالب باستمرار قرارات «العفو» وإطلاق الحريات (حوار)
قال محمد سامى، القيادى فى «الكرامة» والرئيس الشرفى للحزب، إن المعارضة ليست معادية للدولة، إنما تعارض من أجل الصالح العام وتخدم أهدافها، موضحاً أنّ دورها الرئيسى ليس ذكر الإنجازات فقط، لكن أيضاً إلقاء الضوء على الإخفاقات التى حدثت، مشيراً إلى أن فكرة توسيع الحوار من المحافظات المختلفة شىء جميل.. وإلى نص الحوار
ما أهمية وجود المعارضة على مائدة الحوار الوطنى؟
- «المعارضة»، بكل تأكيد، وجودها بنّاء، فهى ليست معادية للدولة، لأن المعادية هى تلك التى تم تصنيفها فى الجماعات الإرهابية والمتأسلمة التى أرادت الخراب والدمار بالبلد، ولكن «الوطنية» هى التى تعارض بغرض الصالح العام وتخدم أهداف الدولة، وبكل تأكيد لها مطالب مهمة فى الحوار، يأتى فى مقدمتها استمرار قرارات العفو والإفراج عن سجناء الرأى، وفتح المجال العام والسياسى، وإطلاق الحريات.
ماذا عن دورها الرئيسى؟
- دورها الرئيسى ذكر الإنجازات وأيضاً إلقاء الضوء على الإخفاقات، ويجب الاستماع إليها باعتبارها ليست متربصة، وليس من المطلوب بث جو من اليأس والبؤس والانهيار، واستباق النتائج بأن كل شىء سيِّئ لأن هذا ليس حقيقياً، وكذلك الهدف ليس تزيين كل ما تم إنجازه، ولكن الحديث يجب أن يكون بموضوعية، وغير قائم على التربص، ولكن على تحديد العيوب الحقيقية مع تسليمنا بالإنجازات.
كيف ترى فكرة التوسع فى الحوار ليصل إلى المحافظات؟
- فى الأساس فكرة توسيع الحوار من المحافظات المختلفة شىء جميل، ولكن عامل الوقت أمر مهم فى ظل ما تواجهه مصر من ظرف غير عادى من الناحية السياسية والاقتصادية، فى ظل التحديات العالمية مثل الحرب الأوكرانية الروسية ومن قبلها جائحة «كورونا»، ولذلك لا بد أن يكون أداء الحوار بشكل أسرع.
إجراء حوارات مجتمعية وجماهيرية في المحافظات
هل نحن فى حاجة إلى توسيع قاعدته؟
- يُفترض نظرياً أنّ الكيانات السياسية والأهلية الفاعلة في إجراء حوارات مجتمعية وجماهيرية فى المحافظات، إما من النقابات أو المجالس المحلية، وكذلك القنوات التشريعية مثل مجلسى «النواب والشيوخ»، خاصة أنهم منتخبون من قبَل دوائرهم ومناطقهم، وبالتالى فإن دورهم هو الاستماع لمشكلات المواطنين، وأيضاً الأحزاب، فمن المفترض أن مصر بها أكثر من 100 حزب أحد أدوارها معرفة مشكلات المواطنين ودراستها ومحاولة إيجاد الحلول.
هل ترى قصوراً من الأحزاب فى القيام بدورها فى الشارع؟
- هناك أحزاب ورقية وأخرى مصنوعة، وهناك «معارضة» سبب ضعفها أنها لا تُمنح فرصة الحركة والتعبير والحضور الإعلامى، فضلاً عن تراجع الصحف الحزبية للقيام بأداء جيد.
كيف يتم تقوية الأحزاب؟
- استعادة قوة الأحزاب تكون بإتاحة الفرصة بدون قيود، والسماح بعودة الحضور الحزبى، لأن ذلك من النوافذ التى تفيد صانع القرار لمتابعة مختلف القضايا من جميع الزوايا.
ماذا عن توقيت الحوار الوطنى؟
- العالم يمر بظروف صعبة، ومن بين دوله مصر، التى تمر بظروف فرضت الحوار الوطنى، وذلك حتى يفهم المواطنون ويشاركوا فيما يحدث، وإضافة إلى ذلك كى يعرفوا أن هناك أوضاعاً وتحديات صعبة نعيشها، وينبغى إيجاد حلول تتفق مع الدستور ومع إرادة الشعب.
ما رسالتك للقائمين عليه؟
- هناك العديد من القامات الكبيرة موجودة فى المستويات المختلفة من إدارة الحوار الوطنى، والحقيقة أننى أتمنى ألا يحرمونا من إبداء الرأى فى المقام الأول، وعدم الاكتفاء بالجزء الإدارى والتنسيقى.
رسالة للمعارضة
المعارضة لا تكون من منطلقات أحادية الرؤى إما ضد أو مع، فـ«ضد» ينظر لنصف الكوب الفارغ فقط، و«مع» ينظر للنصف المليان فقط، ولكن يجب أن تضع فى اعتبارها أنّ هناك إنجازات وهناك إخفاقات، وأن هناك مشروعات تم إنشاؤها ونحترمها ونشكر القيادة السياسية عليها، وكذلك نتناول المشكلات والتحديات والإخفاقات لبعض الجهات فى الدولة