الجلباب البلدي.. علاء القفاص: قضيت 20 عاما في حياكة الجلابية الصعيدي
![لقاء مع ترزي بلدي](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/840x473/7821287931663883987.jpg)
لقاء مع ترزي بلدي
تختلف البلدان في مصر عن بعضها البعض في العديد من الأشياء، ومنها على سبيل المثال لا الحصر «الزي»، حيث يختلف ارتداء الملابس، في مكان عن آخر، لكن تبقى «الجلابية» في صعيد مصر لها الطابع الخاص عن ملابس أغلب المحافظات، وإن كانت طريقة التصميم تختلف من منطقة لأخرى.
وقال «علاء القفاص»، ترزي بلدي، يقيم بدائرة مركز المنشأة، جنوب محافظة سوهاج، إن الجلباب البلدي له تاريخ قديم، يهتم به السواد الأعظم من أهالي محافظات الصعيد، وله مكانة خاصة في قلوب المواطنين، مؤكدًا أنه يعمل منذ 20 عاماً في هذه المهنة.
وأضاف «القفاص» أن «الجلابية البلدي» كانت وما زالت الزي الرسمي لأهالي الصعيد، فمهما ارتفع شأن أي مواطن وتقلد أكبر وأهم المناصب، تجده يحافظ دائمًا على لبس «الجلابية البلدي»، ويحرص دائما أن يكون في منزله العديد من «الجلاليب البلدي».
أنواع الجلابية الصعيدي
وتابع «القفاص» أن مهنة «خياطة الجلابية البلدي» هي مهنة قديمة، لها وضع خاص لدى أهالي سوهاج نظرًا لأهمية هذا الزي الصعيدي، مشيرًا إلى أن الجلابية البلدي لها عدة أشكال في الخياطة، منها ما هو جلاليب سكة حديد وهي عبارة عن تزويد قيطان أعلى الجلابية، وهناك جلاليب عادية لها قيطان واحد، و«جلاليب صوف» وهذا النوع يعد الأغلى في القماش وتفصيله، فالجلاليب الصوف لها موصفات خاصة وأهمها أن تكون القماشة ثقيلة وجودتها عالية، وتختلف أسعار خياطة «الجلاليب» في السعر.
في حب الجلابية البلدي
ويضيف سيد جمال، موظف يقيم جنوب محافظة سوهاج: «أعشق لبس الجلابية البلدي، ولا أستطيع الاستغناء عن هذا الزي، حيث عندما أرجع من عملي، أقوم بتغيير ملابسي، ثم أقوم بارتداء الجلابية البلدي طوال باقي اليوم».
ويقول «مختار محمد» مقيم بقرية الحريزات، دائرة مركز المنشاة، جنوب محافظة: «الجلابية البلدي هي الزي الرسمي لنا، فالعصي والجلابية والعمامة لها في قلوبنا وفي دمائنا مكانة خاصة، حيث لا يستطيع الواحد منا أن يتواجد في سرادق عزاء وفي حفل زفاف وهو لم يرتدي الجلابية مثل أبناء عمومته وأهل قريته، سعر الجلابية قماش وخياطة أغلى من أحدث موضة موجودة، ومع ذلك لم نشعر بالراحة إلا ونحن نرتديها».