«تاج الدين»: ما تنفقه الدولة على المبادرات الصحية عائده الوحيد «مواطن سليم»

كتب: مريم الخطرى

«تاج الدين»: ما تنفقه الدولة على المبادرات الصحية عائده الوحيد «مواطن سليم»

«تاج الدين»: ما تنفقه الدولة على المبادرات الصحية عائده الوحيد «مواطن سليم»

قال الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار الرئيس للشئون الصحية، إن المبادرات الصحية التي جرى إطلاقها خلال السنوات القليلة الماضية أسهمت كثيراً في الحد من تداعيات أمراض مختلفة ورفع العبء المادي المطلوب للعلاج عن كاهل المواطنين غير القادرين.

وأضاف مستشار الرئيس للشئون الصحية في حواره لـ«الوطن» أن مبادرة العناية بصحة الأم والجنين من أبرز وأهم المبادرات الرئاسية في مجال الصحة لما تسهم به في خلق جيل صحي خالٍ من الأمراض، فإلى نص الحوار:

مبادرات الرئيس أعادت رسم الخريطة الصحية

* كيف تقيّم حصاد مبادرة العناية بصحة الأم والجنين منذ إطلاقها في مارس 2020 حتى اليوم؟

- مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي للعناية بصحة الأم والجنين من أبرز المبادرات الصحية، ويقف وراءها اهتمام رئاسي بالغ بخلق جيل من الأطفال خالين من الأمراض يصلح أن يطلق عليه «جيل المستقبل»، وهو الجيل المنتظر أن يعيش في ظل الجمهورية الجديدة التي يدشنها الرئيس.

ومن الناحية الطبية فإن هناك قاعدة أساسية تقول إن اكتشاف المرض في بدايته يوفر كثيراً من الوقت والجهد والعبء المالي اللازم لعلاجه سواء للمواطن أو للدولة، ومبادرة العناية بصحة الأم والجنين تعمل على الكشف عن بعض الأمراض التي تنتقل من الأم إلى الجنين خلال فترة الحمل، ومنها اكتشاف عوامل الخطورة التي قد تصاحب المرأة خلال الحمل، والتطعيم ضد التيتانوس، وقياس الطول والوزن وضغط الدم فضلاً عن إجراء تحاليل متنوعة ولازمة للكشف عن الإصابة بالأنيميا، أو لتحديد احتياج الأم للحصول على حقنة Anti-D بعد الولادة من عدمه، المبادرة كلفت الدولة ميزانيات كبيرة، لكن العائد من ورائها أكبر بكثير وهذا هو المتبع والاستراتيجية التي تحكم كافة المبادرات الرئاسية في قطاع الصحة.

* ما الذي تقدمه المبادرات الرئاسية على مستوى التوعية والتثقيف الصحي؟

- المفهوم الثقافي لدى المواطنين المستهدفين بالمبادرات الصحية تغير كثيراً، فهذه المبادرات تعد نقلة في مستوى الثقافة الصحية في المجتمع، وساهمت في إعادة رسم الخريطة الصحية لمصر، وتوفير قاعدة بيانات للمواطنين تسهل الوصول إليهم وخدمتهم ووضع الخطط الصحية في أوقات الجوائح والأزمات الصحية، وكذلك أثناء التخطيط للحملات الصحية القومية التي تستهدف كافة محافظات مصر، وطبقنا ذلك في قاعدة البيانات التي تكونت من خلال مبادرة «100 مليون صحة»، واستفدنا من تلك البيانات في التعامل الأمثل مع جائحة فيروس كورونا للوصول إلى أصحاب الأمراض المزمنة، وبشكل عام استفاد من المبادرات الصحية حتى الآن أكثر من 72 مليون مواطن، وهذا العدد الكبير يدل على أن هناك معدل استجابة عالياً لدى المواطنين ووعياً بأهمية الحفاظ على الصحة.

* كيف تدعم مبادرات الرئيس الصحية التماسك المجتمعي وضمان حصول كافة الفئات على خدمات صحية؟

- مبادرات الرئيس الصحية ساهمت كثيراً في الحد من تداعيات أمراض كثيرة ورفع العبء المادي والنفسي عن المواطنين غير القادرين مادياً على الكشف عن الأمراض التي يعانون منها أو العلاج منها، خاصة إذا كان الكشف والعلاج مكلفاً، فالمواطن الذي يحصل على خدمات المبادرات الرئاسية لا يتكلف أية أعباء مالية، ويتم الكشف والفحص وصرف العلاج له بالمجان.. كما تمكنت منظومة المبادرات الصحية من تحقيق رضا المنتفعين بالخدمات التي تقدمها بشكل كبير، ولم تقتصر المبادرات الرئاسية على علاج المواطنين المصريين فقط، بل أتاحت خدماتها لغير المصريين المقيمين في مصر.

تقديم الخدمة الصحية بأعلى جودة حق أصيل لكل مواطن

* ماذا عن الاهتمام الرئاسي بملف المبادرات الصحية؟

- الرئيس عبدالفتاح السيسي يؤمن كثيراً بأن تقديم خدمة صحية بأعلى جودة حق أصيل لكل مواطن، والمبادرات الصحية استطاعت تحقيق نجاحات غير مسبوقة واكتشفت العديد من المصابين بأمراض مزمنة وغير مزمنة، وهذا بالطبع ينعكس على الحد من المشكلات والمضاعفات التي تحدث بسبب هذه الأمراض دون علم المصابين بها أو بعلمهم دون أن تكون لديهم القدرة على العلاج، والمبادرات الصحية استطاعت الوصول إلى غير القادرين في مختلف المحافظات ودعمهم بخدمة طبية صحية جيدة.

* هل لمستم في المقابل اهتماماً من المواطنين بما يُقدم لهم من خدمات خلال المبادرات الصحية خاصة مبادرة «100 مليون صحة»؟

- بالفعل هناك من تلقى خدمات مبادرة «100 مليون صحة للقضاء على الأمراض السارية وغير السارية»، واكتشف الإصابة بضغط الدم والسكرى على سبيل المثال، وهذه الأمراض قد يصاب بها أي مواطن دون علمه، نظراً لأن أعراضها تكون خفيفة بالشكل الذي لا يستطيع المواطن أن يأخذه في الاعتبار، ومبادرة «100 مليون صحة» استطاعت تغيير المفهوم الثقافي لدى المواطنين بأهمية الكشف والفحص الدوري.

المبادرات الصحية

واستفاد من خدمات المبادرة الفئات التي لا تخضع للتأمين الصحي، والمبادرات الصحية استطاعت التخفيف عن كاهل المواطن، وعلى سبيل المثال: فإن مبادرة القضاء على قوائم الانتظار تحظى بمتابعة مستمرة وشخصية من الرئيس السيسي وتطلب تقارير دورية عنها للوقوف على ما تم تحقيقه من خلالها وإزالة أية معوقات تعترض هذه المبادرة، نظراً لأهميتها في تخفيف التكدس والزحام في المستشفيات ومعدل التردد عليها، وجعلت متوسط انتظار إجراء العمليات الجراحية أقل.


مواضيع متعلقة