ذكرى وفاة حسن فايق.. أضحك الجماهير في 170 عملا والشلل النصفي أبعده عن الفن
ذكرى وفاة حسن فايق.. أضحك الجماهير في 170 عملا والشلل النصفي أبعده عن الفن
42 عامًا تمر على ذكرى وفاة صاحب أشهر ضحكة في تاريخ السينما المصرية والعربية، الذي اشتهر بملامح تدل على طفولة وبراءة صاحبها على الرغم من بنيانه الضخم، رحلة طويلة خاضها "فايق" لإضحاك ملايين من الجماهير التي لا تزال تتذكر كل تفاصيل مشاهده في 170 عملًا، رسم بها البسمة على وجوه محبيه قبل أن يتوفى متأثرًا بإصابته بشلل نصفي.
سنوات طويلة في محراب الفن قضاها حسن فايق، الذي بدأ مشواره الفني قبل عشرينيات القرن الماضي، متنقلًا بين الفرق المسرحية في شارع عماد الدين، وقبل نهاية الثلاثينات يعرف طريقه إلى شاشة السينما، التي يرتمي في أحضانها، ويستقبله الجمهور تدريجيًا، حتى يصبح اسمه ضمن أبرز نجوم الكوميديا في زمن الفن الجميل.
42 عامًا على وفاة حسن فايق.. أشهر ضحكة في عالم الفن
قبل نهاية القرن 19 ولد حسن فايق، يوم 7 يناير عام 1898، وقبل أن يبدأ مرحلة الشباب وبعد وفاة والده، سلك طريق الفن متنقلًا بين فرق الهواة التي كانت منتشرة في هذا التوقيت، وفي مرحلة أخرى عضوًا في أبرز الفرق المسرحية التي علمّت الناس حب المسرح، مثل جورج أبيض وعزيز عيد ورمسيس مع يوسف وهبي، ونجيب الريحاني، وكان عمله مع فرقة إسماعيل ياسين من أبرز محطات حياته الفنية.
دخل الفن من باب فرق الهواة المسرحية
عُرف عنه حب الفن وإلقاء المونولوجات بطريقة كوميدية تنزع تصفيق الجمهور وهو منتشيًا على خشبة المسرح، ومن ثم انتقاله إلى السينما كان سلسًا وحجز لنفسه مكانه الأبرز بين نجوم الصف الثاني وفي الأدوار الثانوية التي كان له مساحته الخاصة.
قبل نهاية الثلاثينيات من القرن الماضي، قدم عددًا من الأفلام أبرزها مع بداية ظهور نجيب الريحاني على شاشة السينما، من خلال فيلم «سلامة في خير» عام 1937، وفي نفس العام مع سيدة الشاشة أم كلثوم من خلال فيلم «منيت شبابي».
عانى من المرض أكثر من 12 عامًا
ومع إسماعيل ياسين، قدّم حسن فايق، عددًا كبيرًا من الأفلام منها «قلبي دليلي، عنبر، ليلة الدخلة، إسماعيل ياسين في البوليس السري، امسك حرامي، زوج بالإيجار، فلفل، حظك هذا الأسبوع، العقل والمال»، بخلاف المسرحيات التي جمعتهما سويًا.
أكثر من 170 عملًا فنيًا، شارك فيها حسن فايق، وكان آخر ظهور له قبل نهاية الستينيات من خلال فيلم «معبودة الجماهير» مع عبدالحليم حافظ وشادية وزينات صدقي، ليختفي بعدها عن الأضواء ويصاب بالمرض الذي يمنعه من الظهور بعد معاناته مع الشلل النصفي، مدة تزيد عن 12 عامًا، وحتى رحيله في مثل هذا اليوم 14 سبتمبر عام 1980.
