«مي» تنفق على أسرتها بـ«الأكل البيتي»: سددت ديوني وبحوش لعيالي

كتب: تامر نادر

«مي» تنفق على أسرتها بـ«الأكل البيتي»: سددت ديوني وبحوش لعيالي

«مي» تنفق على أسرتها بـ«الأكل البيتي»: سددت ديوني وبحوش لعيالي

قبل نحو 13 عامًا، تزوجت مي علي، ابنة محافظة الدقهلية، من رجل بسيط يعمل صانع أحذية وتعيش في غرفة صغيرة بمنزل العائلة، إلا أنها وبالرغم من حالة الرضا التي تملأ قلبها، تمتعت أيضًا بالطموح والمثابرة فراحت تتنقل بين عدة مهن مختلفة لتساعد زوجها في تحمل المصاريف، حتى استقرت في مشروعها الخاص لبيع الطيور وإعداد الأكل البيتي لتتمكن أخيرًا من بناء شقة خاصة بأسرتها الصغيرة وتحسين وضعهم المعيشي والوصول إلى حالة الاستقرار المادي.

العيش في غرفة متواضعة بمنزل العائلة

بصوت ممتلئ بالحماس، روت «مي»، صاحبة الـ30 عامًا، خلال حديثها لـ«الوطن»، قصة كفاحها من أجل مساعدة زوجها في تحمل مصاريف الأسرة وتحسين وضعهم المادي، موضحة أنها قبل نحو 13 عامًا تزوجت من رجل بسيط يعمل صانع أحذية وذهبت للعيش معه في غرفة متواضعة ضمن منزل العائلة بقرية الدراكسة مركز منية النصر محافظة الدقهلية، إلا أنها تمنت لو يتحسن وضعهم المعيشي، لذا قررت العمل كتفًا إلى كتف بجانب زوجها.

«اشتغلت في حاجات كتير زي معامل التحاليل والمستشفيات والحضانة وفي مصانع الحلويات وكمان اشتغلت مندوبة مبيعات في الشارع».. قالتها «مي»، الحاصلة على دبلوم فني صنايع، وأنها مع الوقت سئمت المعاملة السيئة التي تتلقاها من البعض أثناء عملها، كما احتاجت أيضًا أن تتواجد في المنزل لأطول فترة ممكنة لترعى أبناءها الثلاثة، ولم تجد حلًا لتلك المعادلة إلا من خلال البدء في مشروعها الخاص منذ 5 سنوات وهو تربية وبيع الطيور: «وقتها كنا بدأنا نبني شقتنا وكان علينا أقساط ومفيش حتى رأس مال ابدأ به المشروع بتاعي، فبعت السفرة بـ1500 جنيه واشتريت بيهم فراخ».

«مي»: ربنا عوضني ورضاني

بدأت «مي» في مشروعها الجديد الذي مع الوقت مكنها من سداد كافة ديونها وتحسين حالتهم الاجتماعية، لذا راحت توليه اهتمامًا أكبر من خلال تربية أنواع جديدة ومتعددة من الطيور، إلى جانب إعداد الأكل البيت وبكميات كبيرة للمناسبات المختلفة حتى ذاع صيتها في البلاد المجاورة ووصلت أكلاتها إلى المحافظات المجاورة: «في أوردرات بتجيلي من القاهرة والرحاب والشروق.. حسيت أن ربنا عوضني عن تعب السنين اللي فاتت كلها، وبعد ما كان كل طموحي شقة تتقفل عليا أنا وعيالي وجوزي بقيت دلوقتي أقدر أحوش فلوس لعيالي وأمنلهم مستقبلهم»، وأن أكثر ما يسعدها في عملها الجديد هو توفير الوقت الكافي للوجود رفقة أبنائها ومراعاتهم.


مواضيع متعلقة