«فيروز» تحول سيارتها لمشروع أكل بيتي استعدادا لعيد الفطر

«فيروز» تحول سيارتها لمشروع أكل بيتي استعدادا لعيد الفطر
- عيد الفطر
- استعدادات عيد الفطر
- رمضان
- عربة وجبات سريعة
- خضروات
- عيد الفطر
- استعدادات عيد الفطر
- رمضان
- عربة وجبات سريعة
- خضروات
لم تنتظر الإحسان من أحد بل شقت طريقها بيدها لمدة 15 عاماً من الشقى والتعب، لتحصد ثمرة جهدها لحظة وقوفها أمام سيارتها المحملة بكل أنواع الخضار المُعبأ، بعد أن ذاع صيتها في كل أرجاء الإسكندرية، ليتردد اسم فيروز أسعد بين الناس.
كانت «فيروز» في حالة بحث دائم عن عمل بسبب بعض الظروف التي تعرضت لها وجعلتها تتعثر مادياً، لتبدأ بالتفكير في فكرة مشروع صغير لا يتوقف عنه البشر في التعامل معها، حسب حديثها لـ«الوطن»: «عايزة أعمل حاجة، تخلي الناس تفضل محتاجاني عشان أشتغل على طول، لقيت إن موضوع الأكل والشرب مبينتهيش محدش يقدر يستغني عنه».
رحلة «فيروز» في عالم الخضار
بدأت «فيروز» مشوارها من تحت الصفر وهي تستعد الآن لعيد الفطر، ففي الصباح الباكر تذهب إلى الأسواق لشراء الخضار، ثم العودة إلى منزلها لتنظيفه جيداً وتجهيزه ووضعه في أكياس بلاستيكية جيدة، وتسوق لنفسها بشنطة عجل صغيرة تجرها في الشوارع وتحملها إلى أماكن العمل لعرض منتجاتها، حسب حديثها: «الأول كنت بعمل كل حاجة لوحدي مجهود كبير أوي عليا، فضلت كذا سنة أشتغل بالطريقة دي خاصة إن تقطيع الخضار وتنضيفه بياخد وقت، عشان بوصله لمرحلة إنه يبقى جاهز على السوى على طول».
جمعت «فيروز» مبلغًا ماليًا لتسهل بعض الأمور على نفسها بشراء سيارة ملاكي لوضع بضاعتها بداخلها بدلاً من الشنطة، التي كانت تزيد عليها الحمل حيث أصبح التوزيع أسهل وأسرع، مع اختيار بعض النساء للعمل معها في تجهيز الخضار وتجميع طلبات الزبائن عبر الهاتف.
ذاع صيت «فيروز» في الإسكندرية بسبب جودة منتجاتها التي تتميز بطعم ورائحة ست البيت: «لما بشتري الخضار بجيب أحسن حاجة عشان لو حاجة فضلت لتاني يوم احفظها في الفريزر من غير ما تبوظ أو يجرالها حاجة، وببيع بأسعار كويسة رغم إن الحاجة غليت أوي».
تجهيزات «فيروز» في رمضان والأعياد
يقل الطلب على شراء الخضار المعبأ في رمضان حيث يتجه البعض لشراء الطعام الجاهز، لتقرر «فيروز» تغيير من سياستها في هذا الشهر، بإعداد الوجبات السريعة وبيعها للجمعيات الخيرية ودور الأيتام، وفقاً لها: «الخضار برضه بفضل شغالة فيه لحد يوم الوقفة عشان الناس بتشتري للعيد».