اختفى والدها فعملت مشروع بـاسمه.. أكل بيتي برعاية «بنت عبد القادر»

كتب: أنس سعد

اختفى والدها فعملت مشروع بـاسمه.. أكل بيتي برعاية «بنت عبد القادر»

اختفى والدها فعملت مشروع بـاسمه.. أكل بيتي برعاية «بنت عبد القادر»

اضطرت إلى النزول لسوق العمل، والبحث عن أي وظيفة تدر لها دخلا ثابتا، تستطيع من خلاله قضاء حاجة والدتها وأخواتها، لكن جميعها باءت بالفشل، إذ كلما كانت تعمل في محلات الطعام الشهيرة، أو بأي مكان ما، تقابلها عدة مشاكل، لينته بها الأمر للمكوث بالبيت، وتستغل براعتها في الطبخ، لتفتح مشروع «أكل بيتي»، أطلقت عليه اسم «بنت عبد القادر»، حبًا وفخرًا بوالدها الغائب عن الأسرة منذ عدة سنوات، لأسباب مجهولة.

«شيماء» هي الابنة الكبرى لأخوتها، وجدت نفسها وحيدة بجانب إخوتها الصغار ووالدتها، موضحة خلال حديثها لـ«الوطن»، أنها أرادت عدم خروج أمها للعمل أيضًا، إذ أسسا معًا مشروع الأكل البيتي، من حوالي شهر فقط، مضيفة: «عايش مع أمي وإخواتي بس لأني أبويا سافر السودان من 12 سنة، ولحد دلوقتي منعرفش عنه حاجة، ودلوقتي بحاول أتأقلم على الوضع ده، وبدأت أنزل أكتر من شغل لكن الظروف ماكنتش بتساعدني».

والدة «شيماء» تساعدها في المشروع

معاناة «شيماء»، من المشاكل التي كانت تقابلها أثناء العمل بالأماكن الخارجية، هي السبب الرئيسي في تأسيسها للمشروع، وقامت بوضع قائمة الطعام التي تقدر على تحضيرها، مع مساعدة والدتها أيضًا في الطهي، ولأنها تقطن بمنطقة الهرم التابعة للجيزة، حددت عددًا من الأماكن فقط للذهاب إليها: «الظروف ماكنتش كويسة وحصل مشاكل في الشغل، ولما قعدت في البيت أسست المشروع بمساعدة أمي، والحمدلله بقت تجيلي طلبات وبروح أماكن زي الهرم والجيزة والمنيل وأكتوبر، وبيبقى في فلوس توصيل بس رخيصة عشان الدنيا تمشي».

سبب تسمية المشروع بـ«بنت عبد القادر»

وعن سبب إطلاق اسم «بنت عبد القادر» على المشروع، كان لحب والدها الذي يعمل «شيف»: «عملت جروب على الفيسبوك عشان أستقبل عليه الطلبات، وبنزل فيديوهات لأمي وهي بتطبخ».


مواضيع متعلقة