مذكرات شابة غاضبة.. مشروع «أمنية» لتجاوز أزمتها النفسية: العلاج بالفن

كتب: كيرلس مجدى

مذكرات شابة غاضبة.. مشروع «أمنية» لتجاوز أزمتها النفسية: العلاج بالفن

مذكرات شابة غاضبة.. مشروع «أمنية» لتجاوز أزمتها النفسية: العلاج بالفن

تجاوزت الألم بالفن، اتخذت من رسومات القلم وسيلة للتعبير عما بداخلها من حزن فأخرجت عملًا فنيًا يجسد مراحل الإنسان من الحزن إلى الفرح، ومن الرفض إلى القبول، فأصبح مشروعًا فنيًا برسالة سامية لكل شخص: «أنا بخير أنا بخير.. ما زال في عيني بصر.. ما زال في السماء قمر». 

أمنية محمد سيد، 30 سنة، تعمل معيدة بكلية الفنون الجميلة بالإسكندرية، تعرضت لحادث سير نتج عنه المكوث على كرسي متحرك منذ 6 سنوات، لترضى الفتاة بما كتبه الله لها، وتباشر عملها باجتهاد، إلا أنها مؤخرًا أصيبت بأزمة نفسية نصحها طبيبها أن تتجاوزها بالفن، الأمر الذي دفعها لإطلاق مشروعها عبر «كتيب المشاعر» الذي جسدت خلاله مشاعر مختلفة مرت بها.

كتاب فنان.. مذكرات شابة غاضبة

الكتيب الصغير الذي جذب أنظار الحضور في معرض بينالي في مكتبة الإسكندرية المقام خلال الأيام الجارية، عبارة عن 5 رسومات على فرخ كرتوني كبير، كل رسمة توصل مشاعر محددة وفكرة تسلمها للرسمة المجاورة بالإضافة إلى تعليق يوضح مغزى الفكرة: «فكرة المشروع هو كتاب فنان اسمه (مذكرات شابة غاضبة) والفكرة بقالها سنة بشتغل عليها عن طريق فكرة (البورتريه الشخصي) بتاعي وجسدت فيه حالاتي المزاجية».

العلاج بالفن

وأضافت الفنانة التشكيلية لـ«الوطن»، أنها مرت بحالة اكتئاب وتوقفت عن ممارسة الفن لفترة إلا أن طبيبها نصحها بالتدوين وإخراج المشاعر عبر الفن لينتج عنه ذلك المشروع الذي أطلقت عليه «مذكرات شابة غاضبة» كناية عما كانت تشعر به.

ولفتت إلى أن القصص الخامسة تبدأ من رفض الذات ثم الغضب والندم والاكتئاب وصولا إلى تقبل النفس، مؤكدة أن ذلك المشروع رسالة لكل شخص يمر بأزمة نفسية بأنه قادر على تجاوز محنته كي يصل إلى مرحلة تقبل الذات والسلام النفسي.  


مواضيع متعلقة