«مي» تعالج الاكتئاب بالرسم وتعلمه لذوي الاحتياجات الخاصة: «نفسي أفتح مرسم»

«مي» تعالج الاكتئاب بالرسم وتعلمه لذوي الاحتياجات الخاصة: «نفسي أفتح مرسم»
«مي محمد السيد سليم»، عشرينية من محافظة سوهاج، تهوى الرسم، لذا احترفت ما يعرف برسم «مانديلا»، الذي يعالج الإكتئاب، ويخرج الطاقة السلبية، فضلا عن تعليم الأطفال للرسم، ليعبروا عن أحلامهم برسومات أيديهم التي يحركها خيالهم، بعيدا عن الواقع، خاصة للأطفال ذوي الإحتياجات الخاصة الذين يعبروا عبر الرسم، للوجه الآخر من عالمهم.
أوضحت «مي» في حديثها مع «الوطن»، أنها كانت تنوي الالتحاق بكلية الفنون الجميلة، لكن نظرا لبعد الكلية عن نطاق محافظة سوهاج الجغرافي، فقد التحقت بكلية تربية طفولة، لكنها وجدت في عملها بالرسم ما يحقق حلمها، خاصة عندما دمجت دراستها مع حلمها بتعليم الأطفال الرسم من خلال ورش مخصصة لذلك.
خطوات مي لثقل موهبتها
وأضافت الفتاة العشررينية: «بدأت رسم من وأنا ف ابتدائي، كنت بحب الرسم جدا، ولما وصلت للثانوي كنت برسم إنميشن كتير جدا، وشخصيات خاصة، فنانين زي أم كلثوم، بعدها بدأ يطلب مني رسم بورتريهات وأشخاص خيالية، واشتغلت على نفسي كتير ونميت موهبتي وأخدت كورسات رسم، ولسه بطور نفسي، خصوصا إن المجال ده في محافظتي قليل جدا، وعايزة أنقل الأمل للأطفال داخل سوهاج، خاصة ذوي الاحتياجات الخاصة منهم».
ورش مجانية لذوى الاحتياجات الخاصة والأيتام
تنظم «مي» ورش مجانية لتعليم الأطفال الرسم، داخل الحضانات ومراكز ذوي الاحتياجات الخاصة ودور الأيتام.
وعن أحلامها، أكدت الفتاة في حديثها: «نفسي أفتح مرسم باسمي في محافظة سوهاج؛ لأن بعشق الرسم، ونفسي الناس كلها تحب الرسم من كتر حبي فيه»، مشددة على أنه «يجب أيضا أن ننمي المواهب، ونساعد الأطفال، وحينها لن يقتصر المرسم على الرسم، بل سيصبح أكاديمية للمواهب لاستقطاب أصحاب المواهب وتنميتها، فضلا عن اختيار مدرسين يهتموا بالموهوبة أكثر من المادة».
وفي ختام حديثها، وبابتسامة أمل، أكدت مي: «بحب أشوف فرحة الأطفال وهما بيطلعوا إحساسهم في الرسم، بحس إني أكتر حد فاهمهم، وإني سند ليهم مع الورقة والقلم».