تعامد الشمس على قدس الأقداس في معبد هيبس.. يمثل 4 عصور تاريخية

كتب: هدير محمود

تعامد الشمس على قدس الأقداس في معبد هيبس.. يمثل 4 عصور تاريخية

تعامد الشمس على قدس الأقداس في معبد هيبس.. يمثل 4 عصور تاريخية

احتفلت محافظة الوادي الجديد، صباح اليوم الثلاثاء، بتعامد الشمس على قدس الأقداس بمعبد هيبس، بمدينة الخارجة بالمحافظة، والذي يعد من أشهر المعالم الأثرية وهو الوحيد في مصر المتبقي من العصر الصاوي والبطلمي. 

وشهد معبد هيبس بالخارجة، احتفالية نظمتها وزارتي السياحة والآثار بالتعاون مع معهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، حيث تحدث هذه الظاهرة مرتين في العام (يومي 7 إبريل و6 سبتمبر)، إذ تتسلل أشعة الشمس بمدخل المعبد الرئيس بزاوية 82.6 درجة باتجاه عقارب الساعة.

ظاهرة تعامد الشمس على المعبد

وقال مدير عام الآثار المصرية بالوادي الجديد، محمد إبراهيم، في بيان صحفي له، إن هذه الاحتفالية أقيمت بتعاون وزارتي الآثار والسياحة بالتنسيق مع المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية وذلك لتوثيق هذه الظاهرة المهمة لتعامد الشمس على قدس الأقداس بمعبد هيبس بالواحات الخارجة، حيث أجريت عملية التوثيق لهذه اللحظات على مدار الثلاثة أيام الماضية بشكل متواصل، وذلك للتأكد من وجود الظاهرة أسوة بمعبد أبوسمبل في أسوان، وبحثها سنويًا بشكل علمي وتحديد الموعد المحدد، وذلك بشكل دوري وحال إقرار الظاهرة سيتم إقرارها والإعلان عنها رسميًا من خلال وزارة السياحة والآثار وإقامة احتفالية كبرى كل عام.

هيبس المعبد المصري الوحيد المتبقي من العصر الصاوي

وأضاف، مدير عام الآثار المصرية بالوادي الجديد، أن أهمية معبد هيبس تكمن أنه يمثل العصور التاريخية المختلفة وهي؛ (الفرعونية والفارسية والبطلمية والرومانية)، بالإضافة إلى أنه المعبد المصري الوحيد المتبقي من العصر الصاوي الفارسي، وشيد لعبادة الثالوث المقدس (آمون- موت -خونسو)، والذي يقام على مساحة قدرها 798 متراً مربعاً، وذلك في عصر الملك الفارسي دارا الأول (510-490 ق.م)على بقايا معبد قديم يرجع إلى عصر الأسرة السادسة والعشرين (664 ق.م) ، وربما كانت له أصول قديمة ترجع إلى عصر المملكة المصرية الوسطى (حوالي 2100 ق.م) ، وفي العصور اللاحقة للعصر الفارسي أضيفت للمعبد إضافات عديدة حتى اكتملت عناصره وكان ذلك في الفترة ما بين عام 390 ق.م و69 م.

القدماء المصريين برعوا في الهندسة والفلك

وأكد الدكتور جاد القاضى، مدير المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أن هذه الظاهرة في قدس الأقداس بمعبد هيبس بالواحات الخارجة، موجودة بالفعل فلا مجال للشك، مشيرا إلى الحضارة المصرية القديمة كانت تدرس إقامة المعابد بشكل علمي ومدروس من خلال حسابات معقدة قام بها المصري القديم وحسابات شروق الشمس وغروبها، ومعرفة مدارات الكواكب ووضع التقويم الخاص بها، وبناءً على ذلك فتبرز هذه الظواهر براعة القدماء المصريين في علوم الفلكية والهندسية.


مواضيع متعلقة