أزمات عالمية بدأت في 2014 وممتدة لعام 2015
يمتلئ العالم بالصراعات والنزاعات، بعضها قصير لا يتعدى بضعة أشهر، وأخرى تمتد لسنوات طويلة على أمل الانتهاء منها قريبًا، وعام 2014 شهد عددًا منها طويلة الأمد، ما بين صراعات وأنظمة جديدة وأزمات.
وكانت البداية مع تنظيم "داعش"، حيث أعلنت ميليشيات التنظيم السيطرة على مدينة الفلوجة، وأجزاء من الرمادي، وذلك يوم 2 يناير 2014، ومن المتوقَّع أن يظل انتشار ميليشيات تنظيم "داعش" في العراق وسوريا ممتدًا خلال عام 2015، خاصة وأن لديهم نية للتوسع في عدد من الدول العربية، ولكن يبقى السؤال، هل يستطيع التنظيم الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية القضاء على داعش في 2015؟
وجاء شهر فبراير ليشهد حدة الصراع في ليبيا، عقب بيان اللواء خليفة حفتر، القائد السابق للقوات البرية الليبية، والذي أعلن فيه تجميد عمل الحكومة والمؤتمر الوطني العام والإعلان الدستوري، في حين أكدت الحكومة الليبية أن الوضع تحت السيطرة، وصدرت تعليمات لوزارة الدفاع باتخاذ الإجراءات اللازمة ضد "حفتر".
وإلى أقصى الشمال، حيث أوكرانيا، والصراع بين مؤيدي روسيا والحكومة الأوكرانية الجديدة، في أزمة ما زالت ممتدة منذ 22 فبراير 2014، حينما صوَّت البرلمان الأوكراني على قرار عزل فيكتور يانوكوفيتش من الرئاسة، وتعيين ألكساندر تورتشينوف، رئيسًا مؤقتًا للبلاد، ومن ثم اندلعت أعمال شغب بعد أيام في كييف.
وفي القارة السمراء، زعزعت جماعة "بوكو حرام"، التابعة لتنظيم القاعدة، الأمن في نيجيريا، وأعلنت مسؤوليتها عن العديد من أعمال العنف في البلاد، حيث كانت بدايتها هذا العام من خلال خطف 276 طالبة نيجيرية من إحدى المدارس، يوم 14 أبريل 2014، بالإضافة إلى تبنيها عددًا من التفجيرات الإرهابية أدت إلى مقتل أكثر من 400 نيجيري على مدار العام.
كما سيشهد العام الجديد استمرار مظاهرات مؤيدي الديمقراطية في هونج كونج، بهدف ضمان حرية الترشح في انتخابات لاختيار رئيس جديد للسلطة التنفيذية عام 2017.
ويدخل العالم 2015، والشعوب تعلق آمالها على القادة السياسيين من أجل إنهاء تلك الأزمات والصراعات، ومحاولة العيش في عالم هادئ وسلام.