باكستان تستغيث بالعالم: ساعدونا.. الفيضانات تهدد بإغراق ثلث البلاد

باكستان تستغيث بالعالم: ساعدونا.. الفيضانات تهدد بإغراق ثلث البلاد
طلبت الحكومة الباكستانية المساعدة الدولية لمعالجة حالة الطوارئ الناجمة عن الفيضانات التي أودت بحياة أكثر من 1000 شخص وتهدد بإغراق ثلث البلاد - وهي منطقة بحجم بريطانيا تقريبًا - تحت الماء، وفق ما نقلته صحيفة «جارديان»، البريطانية.
وحذّرت وزيرة المناخ في البلاد من أن ثلث باكستان قد تكون تحت الماء بحلول الوقت الذي تنحسر فيه الرياح الموسمية الوحشية هذا العام.
وزير الخارجية: أتوقع أن يدرك المجتمع الدولي حجم الدمار الذي نواجه
وقال وزير الخارجية «بيلاوال بوتو زرداري»، مساء أمس، إنّ الفيضانات الناجمة عن أسابيع من الأمطار الموسمية الشديدة وذوبان الأنهار الجليدية ستؤدي إلى تفاقم الوضع الاقتصادي المتردي بالفعل في باكستان وأن المساعدة المالية مطلوبة.
وأضاف: «للمضي قدمًا، أتوقع ليس فقط صندوق النقد الدولي، ولكن المجتمع الدولي والوكالات الدولية أن تدرك حقًا مستوى الدمار»، وتابع: «لم أرَ تدميرًا بهذا الحجم، أجد صعوبة بالغة في وصفه بالكلمات، إنه أمر ساحق».
الفيضانات سيكون لها تأثيرا على الوضع الاقتصادي
وقال وزير خارجية باكستان أيضا: «تم القضاء على عديد من المحاصيل التي كانت توفر كثير من سبل عيش السكان»، مضيفا أنه من الواضح أن هذا سيكون له تأثير على الوضع الاقتصادي العام.
وتواجه الدولة الواقعة جنوب آسيا ارتفاعًا في معدلات التضخم، وانخفاضا في قيمة العملة، وعجزًا في الحساب الجاري، وقال «بوتو زرداري»، إنه يأمل أن تقنع حالة الطوارئ الناجمة عن الفيضانات، مجلس إدارة صندوق النقد الدولي هذا الأسبوع بالإفراج عن 1.2 مليار دولار كجزء من الشريحتين السابعة والثامنة من خطة الإنقاذ الباكستانية.
بدء تدفق المساعدات الخارجية إلى باكستان
وبدأت المساعدات الخارجية الأولى في التدفق إلى باكستان يوم الإثنين على متن رحلات جوية من تركيا والإمارات العربية المتحدة، في بداية عملية إغاثة ضخمة للتخفيف من الكارثة التي أثرت على حوالي 33 مليون شخص وتركت مساحات شاسعة من البلاد تغرق.
ولقي ما لا يقل عن 1061 شخصًا حتفهم حتى الآن في الفيضانات ومن المتوقع أن يرتفع هذا العدد أكثر، حيث عزلت الفيضانات العديد من المجتمعات في المناطق الجبلية الشمالية بسبب الأنهار التي غمرتها الفيضانات التي جرفت الطرق والجسور.
طائرات هليكوبتر للجيش تنقل المواطنين إلى مناطق آمنة
وكانت طائرات الهليكوبتر التابعة للجيش تكافح من أجل نقل المواطنين إلى بر الأمان في الشمال، حيث تخلق التلال والوديان شديدة الانحدار ظروف طيران صعبة.
والعديد من الأنهار في المنطقة - وهي وجهة سياحية خلابة - فاضت على ضفافها، ودمرت عشرات المباني، بما في ذلك فندق مكون من 150 غرفة انهار وتحول إلى سيل مستعر.