يوسف يصارع الموت كل ثانية بسبب مرض نادر.. و"الدواء غير متوفر"
ذكاؤه وفطنته تجذب الآخرين لمجرد أن يتحدثوا معه، من يتكلم معه لا يستطيع أن ينساه فهو دائم اللعب والمرح، صاحبه مرض وراثي نادر أطلق علية الأطباء اسم "ميكويو ليكسر إيدوزس النوع الثاني" يسبب تضخمًا بالكبد والطحال وانحناء في العمود الفقري وفقدان السمع وضعف البصر وتيبس بالمفاصل منذ ولادته، إنه "يوسف طارق محمد" الذي يصارع المرض منذ 6 سنوات، حيث اضطر والده لرفع دعوى بمحكمة القضاء الإداري لصرف "حقنة" لابنه كل أسبوع مدى الحياة، وبعد أن كسب القضية عاد التأمين الصحي بقطع الحقن عن الطفل وأصبح مهددًا بالعجز الكلي في أي وقت، "بناشد الرئيس السيسي ينقذ ابني ويخلي التأمين الصحي يصرف الحقن ليوسف".
تعرف "طارق" على ابنة خالته وتزوَّج منها وعاشا في العياط بالجيزة حتى الآن، لكنه لم يكن يعلم أن زواج الأقارب سيتسبب في إنجاب طفل له مرض نادر ويقول "عندي مروة في أولى إعدادى ومروان في سنة رابعة ومش مصابين بالمرض"، بالرغم من أن طارق يعمل كفرد أمن بأحد النوادي الخاصة إلا أن راتبه لا يتعدى 750 جنيهًا شهريًا، حسب قوله "الحمد لله ربنا بيرزقها من عنده والعيال بتجيب رزقها"، ويؤكد أن هيئة التأمين الصحي أرسلت مذكرة للمحكمة تفيد بأن الدواء غير متوفر لديها، وأنها غير ملزمة بعلاج الأطفال دون السن الدراسي، "إزاي الدواء مش متوفر مع إن يوسف أخد 12 حقنة ومافيش مدرسة عايزة تقبل يوسف".
لم يترك بابًا إلا ولجأ إليه طارق لينقذ حياة ابنه، ومع مرور 12 أسبوعًا فوجئ بقطع الحقن ليقول له مدير مستشفى أطفال مصر التابعة للتأمين الصحي: "مش هانقدر ندي الحقن ليوسف لأن التأمين الصحي عمل استشكال"، شعر والده بالخطر على حياة ابنه خصوصًا وأنه رأى والد أحد المصابين بنفس المرض النادر على سلالم التأمين الصحي لكن بعد فوات الأوان، حسب وصفه "شوفت واحد من المنصورة ومعاه أولاده الثلاثة مصابين بنفس المرض لكن جالهم عجز كلي"، مشيرًا إلى أن حسب مسودة الحكم الذي حصل عليه يلزم التأمين الصحي بتوفيره والحصول عليه من الخارج إن لم يكن متوفرًا ويتم إعطاؤه له مدى الحياة أو حتى تمام الشفاء: "كل اللي عايزه ينفذوا اللي اتقال في الدستور ويوفَّروا العلاج ليوسف لأنه بيحارب الموت كل ثانية".