النمنم في منتدى حوار الثقافات: الثقافة السلبية وراء تبرير البعض لحوادث العنف

النمنم في منتدى حوار الثقافات: الثقافة السلبية وراء تبرير البعض لحوادث العنف
قال حلمي النمنم، وزير الثقافة الأسبق، إنّ الفقر أحد الأسباب التي تؤدى إلى العنف، وهناك بعض العادات والأقوال الاجتماعية تدافعه عنه وتمجّده، فضلا عن أنّ هناك تبرير مجتمعي لبعض حوادث العنف نتيجة ثقافة سلبية.
وأضاف النمنم، خلال مشاركته في الجلسة الثانية لمنتدى حوار الثقافات، الذي تنظمه الهيئة القبطية الإنجيلية والتي عقدت بعنوان «العنف.. الجوانب الاجتماعية والثقافية»، وأدارتها الإعلامية دينا عبدالكريم، أنّ الأمن نجح في ضرب العنف المنظم في 2013، مطالبا بأن تكون مرجعيتنا الأولى والأخيرة في كل الأمور هي الدستور والقانون.
دراسة تحليلية لظاهرة العنف
من جانبه، قال الدكتور أحمد عبدالله زايد، مدير مكتبة الإسكندرية، إنّ كل المجتمعات يوجد بها عنف، ولو نظرنا إلى التاريخ القديم والحديث سنجد أنّ الخلفية الدينية لها أثر كبير في أسباب العنف، موضحا أنّ الجماعة الثقافية مسؤولة عن توعية المجتمع، والطبقة الوسطى مسؤولة عن كل ما يحدث في المجتمع.
ولفت مدير مكتبة الإسكندرية، إلى أنّ هناك احتياج إلى تكوين ثقافي في المدارس والجامعات، وبذل جهود أكبر لربط الأجيال الجديدة بالوطن، مشيرا إلى أنّ الثقافة هي الحل الأول في مواجهة العنف، وتقديم تعليم بجودة عالية، كما يجب أن تلتفت الأسرة إلى أبنائها وتربيهم على الإبداع والابتكار.
بدوره، قال عماد الدين حسين، عضو مجلس الشيوخ، رئيس تحرير صحيفة الشروق، إنّ الإعلام أصبح أحد المتهمين الرئيسيين بتنامي العنف في المجتمع، لافتا إلى أهمية وجود دراسة تحليلية لظاهرة العنف الموجودة على مواقع التواصل الاجتماعي بين جماهير كرة القدم.
القيم الأخلاقية
وأضاف حسين، أنّ بعض الحوادث الفردية يتم تصديرها للرأي العام على أنّها ظاهرة جماعية على غير الحقيقية، موضحا أنّ الغرب ظل يضغط على الصين واليابان لتبني القيم الأخلاقية الغربية، لكن هذه المحاولات لم تنجح، ما أدى بدوره إلى نجاح المنظومة الاقتصادية والصناعية في الدول الآسيوية.
وتابع عضو مجلس الشيوخ، أنّ من يربي أبنائنا الآن هي السوشيال ميديا، وأنّ الغرب يستطيع أن يروج أفكاره عبر المنصات المختلفة لوسائل التواصل، لافتا إلى أنّ أعدادا كبيرة من الطلاب يذهبون إلى مراكز الدروس الخصوصية، بدلا من المدارس.