القصة الكاملة لأزمة عمران خان.. من سحب الثقة حتى الاتهام بالإرهاب

القصة الكاملة لأزمة عمران خان.. من سحب الثقة حتى الاتهام بالإرهاب
- عمران خان
- باكستان
- رئيس الوزراء الباكستاني
- البرلمان الباكستاني
- عمران خان
- باكستان
- رئيس الوزراء الباكستاني
- البرلمان الباكستاني
رغم مرور 4 أشهر على سحب الثقة من رئيس وزراء باكستان السابق عمران خان، فإنه عاد إلى الأضواء مرة أخرى، ولكن هذه المرة بسبب توجيه تهم له بموجب قانون مكافحة الإرهاب، بعدما خرج «خان» ليلقي خطابًا له أمام أنصاره، وأدان اعتقال واحد من كبار مساعديه، كما وجَّه تهديدًا صريحًا وواضحًا لضباط الشرطة والقاضي الذي يتولى قضية مساعده، بحسب قناة «العربية» الإخبارية. «الوطن» تستعرض خلال هذا الموضوع القصة الكاملة بداية من سحب الثقة من «خان» حتى توجيه تهم له بموجب قانون مكافحة الإرهاب.
سحب الثقة من عمران خان
البداية تعود إلى أبريل الماضي، عندما قرر مجموعة من النواب في البرلمان الباكستاني التصويت لسحب الثقة من رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، الذي جلس على مقعد رئيس الوزراء لمدة 18 عامًا، بتهم فساد وتدهور الأوضاع الاقتصادية في البلاد، وهو الأمر الذي رفضه رئيس البرلمان، وقام على أثره «خان» بالمطالبة بحل البرلمان، والدعوة إلى انتخابات برلمانية مبكرة.
لم يمر يومان حتى أصدرت المحكمة العليا في باكستان قرارًا بمخالفة «خان» للدستور عندما عرقل عملية التصويت على سحب الثقة منه، إذ حل البرلمان ودعا إلى انتخابات رئاسية مبكرة.
وطالبت المحكمة العليا بانعقاد البرلمان الباكستاني مرة أخرى، ليعود البرلمان من جديد، ويصوت أعضاء المعارضة البرلمانية مرة أخرى على سحب الثقة من رئيس الوزراء الباكستاني، وينتهي التصويت بنجاح المعارضة الباكستانية في سحب الثقة من «خان».
رفع حالة التأهب في البلاد
ورفعت السلطات الباكستانية حالة التأهب في البلاد مع دعوة عمران خان أنصاره للخروج في مظاهرات حاشدة في أنحاء البلاد اعتراضًا على سحب الثقة منه، مؤكّدًا أحقيته في مقعد مجلس الوزراء.
وبعد مرور 4 أشهر، خرج رئيس الوزراء السابق ليلقي خطابًا بين أنصاره، بعد اعتقال شهباز جيل، أحد كبار مساعدي خان، في وقت سابق من هذا الشهر، بعدما أدلى بتصريحات مناهضة للجيش الباكستاني في برنامج تلفزيوني، إذ دعا خلال حواره ضباط الجيش لتحدي أوامر قادتهم، وهو الأمر الذي رأته القوات المسلحة الباكستانية تحريضًا ضد الجيش.
لم يكتف «خان» بإدانه سجن «شهباز جيل» ولكنه قام بتهديد الضباط الذين قاموا بإلقاء القبض عليه، وكذلك القاضي الذي يتولى قضيته، مما جعل السلطات الباكستانية توجه تهمًا لرئيس الوزراء الباكستاني السابق، بموجب قانون مكافحة الإرهاب، وفقاً لما أوردته صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية.
ترويع السلطة القضائية
وجاء في تقرير الشرطة الذي يفصّل التهم الموجهة إلى «خان»، أنَّ خطابه الأخير يتضمن تعليقات ترقى إلى محاولة متعمدة وغير قانونية لترويع السلطة القضائية وقوات الشرطة في البلاد.
وخلال الأشهر الأخيرة بعد سحب الثقة من «خان»، نجح رئيس الوزراء الباكستاني السابق في استقطاب آلاف الأشخاص إلى مسيراته في جميع أنحاء البلاد، ونجح حزبه في استغلال هذا التأثير لتحقيق بعض النجاحات الانتخابية، كما نجح الحزب في تحقيق انتصارات كبيرة في الانتخابات المحلية في مقاطعات البنجاب الأكثر اكتظاظًا بالسكان.