وثائق تكشف اللحظات الأخيرة قبل إقالة رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان

كتب: شيماء عادل

وثائق تكشف اللحظات الأخيرة قبل إقالة رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان

وثائق تكشف اللحظات الأخيرة قبل إقالة رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان

رغم مرور يومين على قيام البرلمان الباكستاني، بالتصويت لحجب الثقة عن رئيس وزراء باكستان السابق عمران خان، ما زال «خان» يتصدر أخبار الصحف والمجلات العالمية، كان أخرها ما نشرته صحيفة «الجارديان» البريطانية، بشأن وجود وثائق سرية كشفت معلومات عن الساعات الأخيرة قبل إقالة «خان»، بحسب ما نقله موقع العربية.

فرض الطوارئ والأحكام العرفية

وقالت الصحيفة البريطانية إن «خان» كان يخطط لفرض قوانين الطوارئ والأحكام العرفية، قبل التصويت على إقالته وحجب الثقة عنه في البرلمان الباكستاني، محاولاً تحريك حزبه في البرلمان لإرجاء التصويت حتى يتمكن من القيام بمخططاته والتي كان من بينها إقالة قائد الجيش الباكستاني. 

وأضاف مسؤولون أمنيون للصحيفة البريطانية، أن الهدف من إقالة قائد الجيش، كان لاستفزاز القوات العسكرية، وجعلها تقدم إلى فرض حالة الطوارئ والأحكام العرفية في البلاد.

تهديدات للمعارضة الباكستانية

ويبدو أن «خان» قد أطلع بعض وزرائه على خطته، وهو ما ظهر في تصريحات وزير إعلامه «فؤاد شودري» عندما صرح قائلاً: « إذا تم فرض الأحكام العرفية على البلاد فإن أحزاب المعارضة ستكون مسؤولة عن ذلك لأنها شاركت في بيع وشراء الأصوات»، كما بعث برسالة إلى أحد زعماء المعارضة مع وزيرًا كبيرًا في حكومته نصها: «إما الأحكام العرفية أو الانتخابات.. لك أن تختار».

وأكدت الصحيفة أن المعارضة الباكستانية رفضت هذه التهديدات كما نفى الجيش التدخل في المشهد السياسي، وقامت المعارضة الباكستانية أمس بترشيح محمد شهباز شريف، لتولى منصب رئيس الوزراء بعد حجب الثقة من عمران خان، كما قام حزب الإنصاف، الذي ينتمي إليه «خان» بترشيح  شاه محمود قريشي نائب رئيس حزب الإنصاف، ووزير الخارجية في الحكومة المنحلة التي كان يرأسها «خان». 

وشهدت الساحة السياسية الباكستانية الفترة السابقة، احتدام شديد بين رئيس الوزراء السابق عمران خان والمعارضة الباكستانية في البرلمان، حيث طالبت المعارضة بالتصويت في جلسة عامة على حجب الثقة من «خان»، ولكن رئيس البرلمان رفض مؤكدًا أن الأمر غير دستوري، معطلاً التصويت، ليقوم بعد ذلك «خان» بإصدار قرار بحل البرلمان وحل الحكومة والدعوة إلى انتخابات مبكرة، وهو الأمر الذي رفضته المحكمة العليا في البلاد، وأصدرت قرارًا بعودة البرلمان والتصويت الذي انتهى بإقالة رئيس الوزراء الباكستاني ولاعب الكركيت الدولي «عمران خان». 


مواضيع متعلقة