مواقف أنهت مشوار عمران خان السياسي.. زيارته إلى موسكو وعدائيته لواشنطن

كتب: إيمان رحيم

مواقف أنهت مشوار عمران خان السياسي.. زيارته إلى موسكو وعدائيته لواشنطن

مواقف أنهت مشوار عمران خان السياسي.. زيارته إلى موسكو وعدائيته لواشنطن

رغم الشعبية الكبيرة التي يحظى بها رئيس الوزراء الباكستاني المُقال عمران خان، إلا أنَّها لم تشفع له حينما قرر البرلمان سحب الثقة منه، فيبدو أن سياسات خان التي تضمنت كرهًا كبيرًا لأمريكا، واتهامات للمعارضة والجيش بالتعاون مع الدول الأجنبية، كانت وتيرتها أسرع في الإطاحة بذلك الرجل الذي شهدت فترة ولايته إثارة كبيرة للجدل، انتهت بكونه أول رئيس وزراء تمّ إقالته عبر البرلمان في تاريخ البلاد وليس عبر الانقلابات كما حدث مع كل سابقيه.

وشهدت باكستان التي تعد من أبرز الدول الأسيوية الإسلامية، فهي الوحيدة التي تمتلك التكنولوجيا والأسلحة النووية، كما أنها سابع أقوى دولة عسكرية في العالم، واقعة هي الأولى من نوعها السبت الماضي، حين قرر البرلمان سحب الثقة من خان، عبر تصويت 174 نائبا لصالح إقالته من أصل 342 عضوا في المجلس، بحسب «سكاي نيوز».

أسباب إقالة خان

منذ وصول خان إلى السلطة في باكستان في عام 2018، وهو يحمل نبرة كُره ومعاداة كبيرة ضد الولايات المتحدة الأمريكية، التي بدت واضحة تماما في خطاباته التي اتهم خلالها المعارضة بالتواطؤ مع واشنطن من أجل إقالته، إلى جانب انتقاده المتكرر للسياسة الأمريكية في كل من العراق وأفغانستان، إلى جانب رفضه منح أمريكا قواعد عسكرية قرب الحدود مع الصين، كما حرص على التقرب من بكين وروسيا، بحسب «واشنطن بوست».

زيارات خان الأخيرة إلى موسكو وتضامنه معها

ويرى خان أن السبب الرئيسي للإطاحة به، الزيارة التي أجراها إلى موسكو عشية انطلاق العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا في 24 فبراير الماضي، إلى جانب امتناعه عن التصويت على مشروع قرار غربي يدين تلك العملية، وذلك بحسب ما ألمحت إليه عدة تقارير أجنبية.

الانهيار الاقتصادي لإسلام أباد

وعلى الرغم من الأسباب التي يراها خان كانت كافية للإطاحة به، إلا أن سياسات لاعب الكريكت البالغ من العمر 69 عامًا، يبدو أنها كانت السبب الرئيس في إقالته، فعلى الرغم من وعوده المتكررة بحدوث إصلاح اجتماعي والمحافظة الدينية ومكافحة الفساد، إلا أنه لم يتمكن من إنقاذ إسلام أباد من الانهيار.

ضعف الخبرات السياسية وقدرات اتخاذ القرار

وترى وكالة «فرانس برس» الفرنسية، أنَّ خيارات عمران خان الرديئة وخبراته السياسية الضعيفة، كانا السبب الرئيسي في تراجع شعبيته خلال الآونة الأخيرة، خاصة عقب انضمام حلفاؤه في الائتلاف الحاكم إلى المعارضة للإطاحة بها.

عدم الحكمة خلال مواجهة كورونا

وأكّدت الوكالة أنَّ قرارات خان في مواجهة أزمة كورونا في البلاد والتي رفض خلالها فرض الإغلاق الوطني، ما أغرق بلاده في الوباء، إذ يرى معارضيه أن حكومة خان فشلت في إنعاش الاقتصاد كما أنها لم تتمكن من اجتثاث الفساد كما وعدت سابقًا.

تضامن خان مع طالبان

إلى جانب ذلك، تُحمل المعارضة رئيس الحكومة المنتهية ولايته المسؤولية الكاملة عن تدهور الوضع الأمني في البلاد عقب ترحيبه بعودة حركة طالبان التي استولت على الحكم في أفغانستان أغسطس الماضي، إذ لم يتوقف عن الدعوة إلى الحوار معها وتقويض الاستراتيجية الأمريكية وهو ما هدد أمن البلاد، وعزل إسلام باد عن العالم خاصة أمريكا وأوروبا.


مواضيع متعلقة