كيف انكشفت حيلة المتهم بقتل زوجته في الصف؟.. مفتش الصحة كلمة السر

كيف انكشفت حيلة المتهم بقتل زوجته في الصف؟.. مفتش الصحة كلمة السر
واقعة مأساوية تركت حزنًا بداخل الأهالي بمنطقة الصف التابعة لمحافظة الجيزة، حينما أقدم عامل على قتل زوجته خنقًا داخل منزلهم وبعدما انتهى من قتلها ابتكر حيلة شيطانية محاولًا إبعاد أصابع الاتهام عن نفسه، ولكن سرعان ما تم كشف الحيلة عن طريق مفتش الصحة ليتم القبض عليه واقتياده إلى قسم الشرطة واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة.
صرخات وجثة
المشهد الأول في تلك الواقعة التي دارت أحداثها في منطقة الصف كانت حينما انتبه لجيران على صوت صرخات الزوج داخل منزله أسرع ومحاولين اكتشاف حقيقة ما يحدث ليكتشف حقيقة ما يحدث بمجرد دخولهم إلى المنزل كفاءه بالزوج جالسًا بجوار جثة زوجته واتضحت عليه ملامح الصدمه والحزن.
ملامح الصدمة اتضحت على وجه الزوج، وكلما سأله أحد من الأهالي عن سبب وفاة الزوجة كان يرد بأن تسرب الغاز السبب، وتم إبلاغ رجال الشرطة وحضروا إلى المنزل ليخبر الزوج رجال الشرطة أنها توفيت نتيجة تسرب الغاز كما أنه لم يتهم أحدا بالتسبب في وفاتها وقام رجال الشرطة بعمل تحرياتهم في الواقعة.
شبهة جنائية في الجريمة
بمجرد حضور مفتش الصحة إلى المكان، وبمعاينة جثمان المتوفاة وبتوقيع الكشف الطبي عليها كشفت الكثير من المفاجآت حينما تبين لدى مفتش الصحة أن سبب وفاة الزوجة ليس الاختناق من تسرب الغاز كما ادعى الزوج، كما تبين وجود آثار خنق حول رقبة الزوجة المتوفاة ووجود إصابات بالجسد.
وهنا كانت الصدمة والمفاجأة حينما تبين لدى مفتش الصحة أن الوفاة ليست طبيعية وأن هناك شبهة جنائية ليقوم رجال الشرطة بالقبض على الزوجة، وبمناقشته اعترف أنه من أقدم على ارتكاب الجريمة وقتل زوجته خنقًا داخل شقتهم وأنه ابتكر حيلة وفاتها نتيجة تسرب الغاز حتى يبعد أصابع الاتهام عن نفسه.
كما تبين من خلال تحريات رجال الشرطة في الواقعة وجود خلافات زوجية بين الضحية وبين زوجها المتهم وهي الدافع وراء ارتكابه للجريمة، وأمرت جهات التحقيق بسرعة إجراء تحريات رجال الشرطة في الواقعة والاستماع لأقوال أهل الزوجة الضحية، كما أمرت بحبس المتهم أربعة أيام على ذمة التحقيقات، كما أمرت بتشريح الجثة لإعداد تقرير الصفة التشريحية لبيان سبب الوفاة.
أستاذ علم الاجتماع: لا بد من وجود مسلسلات وتوعية موجهة للشباب تنفر من الجريمة
ووصفت الدكتورة سامية خضر، أستاذ علم الاجتماع، أثناء حديثها لـ«الوطن»، أن الجرائم الأسرية كثرت في الآونة الأخيرة، والمجتمع المصري إن المجتمع لم ينتبه للجرائم ولم يتخذ أي خطوات لمنع وقوعها، وأن الجرائم التي حدثت الفترة الماضية من صنع أيدينا لم تأتِ من الهواء فهل تنبهنا للجرائم وعملنا مسلسلات وبرامج محترمة موجهة للشباب تنفر من الجريمة، خاصة أن أكثر من 60% شباب.
كما وجهت عدة رسائل الآباء والأمهات، لمتابعة أبنائهم ومعرفة من هم أصدقاؤهم وأماكن وجودهم، حتى لم يتفاجأوا بوجودهم خلف القضبان مرتكبين جرائم مرعبة.