ممرض من منازلهم.. بيحلل ويتابع ويدى حقن.. وبيصلح ساعات كمان
![ممرض من منازلهم.. بيحلل ويتابع ويدى حقن.. وبيصلح ساعات كمان](https://watanimg.elwatannews.com/old_news_images/large/296293_Large_20141223094809_15.jpg)
هذه المرة لم يكن الإعلان لطبيب، الإعلان الذى وزعه صاحبه ولصقه فى أماكن بارزة بمحافظته الشرقية، كان عن «ممرض» يوفر لزبائنه جميع أعمال التمريض فى المنزل، من الحقن وتركيب المحاليل وقياس الضغط والسكر وجلسات الصدر والحساسية، إلى إقامة «عناية مركزة» كاملة فى البيت، الإعلان الذى بدا فى البداية غريباً على أهالى المحافظة، لم يمنع تجاوبهم مع صاحبه أيمن سلامة، الحاصل على بكالوريوس تجارة والتحق بعده بمعهد التمريض لمدة عامين، ويواصل دراسته بأحد معاهد السياحة.
حين فكر أيمن فى الإعلان عن نفسه، قرر أن يكون ذلك بلافتة تشبه لافتات الأطباء، لا يرى فرقاً كبيراً بين دور الطبيب والممرض «إحنا الاتنين بنأدى رسالة وبنكمل بعض، ولو الممرض ماعندوش ضمير وشاطر ممكن يضيع جهد الطبيب»، يعول «أيمن» من عمله هذا أسرته، أشقاءه ووالدته، ويشتهر بين كل أهالى المحافظة بقدرته على إقامة غرف عناية مركزة فى المنازل «بفضل الله بعمل عناية مركزة فى بيت المريض عشان أرحمه من مصاريف المستشفيات، وبالاتفاق مع الطبيب المعالج».[SecondImage]
لا علاقة لعمله بالتمريض ودراسته التى يواظب عليها الآن فى السياحة، يحلم بأن يصبح فى يوم ما فنى تمريض سياحى، ويؤكد أن المهنة ليست موجودة فى مصر، وتعنى بحسبه «ممرض محترف يرافق السياح ويقدم لهم الخدمة الطبية»، حلم «أيمن» بالسفر للخارج كان دافعه وراء دراسة السياحة والتمريض «نفسى أسافر بره أشتغل فنى سياحى عشان البلد هنا معندهاش الثقافة دى»، يؤكد أنه بإمكانه إجراء إسعافات أولية للسياح وبطرق حديثة ومتقدمة، متسائلاً وبدهشة «ليه وزارة السياحة ماتوفرش عمالة من الفئة دى مع السياح فى مصر، ولا عشان السياحة انضربت؟!».