ياسمين فؤاد: الحفاظ على البيئة لم يعد رفاهية.. والوعي أكبر تحد واجهنا

ياسمين فؤاد: الحفاظ على البيئة لم يعد رفاهية.. والوعي أكبر تحد واجهنا
- وزيرة البيئة
- وزارة البيئة
- مؤتمر تغير المناخ
- رجع الطبيعة لطبيعتها
- قضية التغيرات المناخية
- الأراضى الزراعية
- وزيرة البيئة
- وزارة البيئة
- مؤتمر تغير المناخ
- رجع الطبيعة لطبيعتها
- قضية التغيرات المناخية
- الأراضى الزراعية
نظمت وزارة البيئة، الجلسة النقاشية حول إطلاق الحملة الوطنية للتوعية بقضية التغيرات المناخية، تحت شعار رجع الطبيعة لطبيعتها، برئاسة الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، المنسق والمبعوث الوزاري لمؤتمر تغير المناخ COP27 للتعريف بالتغيرات المناخية وتأثيرها على حياة المواطن من خلال نشر رسائل عن الأضرار التي تسببها التغيرات المناخية من ارتفاع وانخفاض درجات الحرارة بشكل كبير، وارتفاع منسوب سطح البحر والتصحر واختفاء بعض الأطعمة وتدهور الأراضي الزراعية وغيرها من التأثيرات، بالإضافة إلى عرض ما قامت به الدولة من مشروعات لمجابهة التغيرات المناخية ودور المواطن من خلال اتباع السلوكيات الإيجابية التي تقلل من الانبعاثات وتخفيف آثار التغيرات المناخية، بحضور الدكتور على أبو سنة الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة ولفيف من الإعلاميين وعدد من القيادات المعنية بالوزارة وذلك بأحد فنادق القاهرة.
وأكدت فؤاد أن ملف البيئة أصبح له أهمية كبرى بفضل القيادة السياسية بقيادة رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي، الذي وضع هذا الملف على رأس أولويات الدولة المصرية وذلك منذ عام 2018 خلال مؤتمر التنوع البيولوجي الذي استضافته مصر، وهو ما أعطى لملف البيئة أهمية ووزن كبير، مشيرةً إلى أنه خلال مسيرة عملنا جميعا كان التحدي الأكبر الوعي البيئي، وضرورة جعل المواطن يشارك في عمليات الحفاظ على البيئة، خاصة أنها لم تعد ضربًا من ضروب الرفاهية.
ووجهت وزيرة البيئة 3 رسائل مهمة وهي ضرورة توحيد الرسالة الإعلامية من خلال أن مصر تستضيف هذا المؤتمر للتنفيذ، وتوجيه رسالة على المستوى الوطني أن مشاركة المواطن فى مكافحة تغير المناخ تؤدي بصورة إيجابية إلى الحد من وتيرة هذا التغيير، كما أن كل مواطن من مكانة يستطيع إحداث التغيير إذا فكر في فعل وقام بتنفيذ عدد من الممارسات البيئية السليمة في حياته.
وأكدت وزيرة البيئة، ضرورة التركيز على أن ما تقوم به الدولة المصرية ليس قائما فقط على الاستعدادات اللوجستية للمؤتمر، مشيرة إلى وضع الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050، وهي لم تكن التزاما عليها، ووضعت كذلك خطة المساهمات الوطنية لخفض الانبعاثات وهي طوعية لرفع الطموح من خلال أرقام فعلية، كما أصدرت حزمة من المشروعات لربط التنمية والغذاء والطاقة وهو نموذج تريد به مصر قيادة العالم حيث تسعى إلى الذهاب لمؤتمر المناخ ويكون لها دور فارق في هذا الحدث المهم.
وأشارت إلى مبادرة اتحضر للأخضر التي تمت تحت رعاية رئيس الجمهورية وحققت نجاحا كبيرا، وتهدف إلى التحول للأخضر على الساحة الوطنية والمحلية، موضحة أن الوزارة توالت في إطلاق العديد من المبادرات البيئية مثل «إيكو إيجيب» التي تهدف إلى الترويج لـ13 محمية طبيعية، ومبادرة «E_tadweer» لإعادة تدوير المخلفات الإلكترونية، كما كان هناك اهتمام بموضوعات بيئية أخرى كالتخلص من الأكياس البلاستيكية، وتنظيف الشواطئ، وتلوث الهواء.
إطلاق أول حوار وطني حول التغيرات المناخية بمدينة شرم الشيخ
وأوضحت فؤاد، أنه بعد نجاح مصر في الحصول على استضافة مؤتمر المناخ COP27، أدركنا أهمية العمل على زيادة وعي المواطن المصري، ومشاركة جميع أطياف المجتمع في التصدي للتغيرات المناخية بالتوازي مع التحضيرات اللوجيستية والتفاوضية للمؤتمر، مشيرة إلى إطلاق أول حوار وطني حول التغيرات المناخية بمدينة شرم الشيخ، الذي يهدف إلى تنفيذ لقاءات وندوات بجميع محافظات الجمهورية لتوعية المواطن، وتلقي مقترحاتهم وأفكارهم للتصدي للتغيرات المناخية، وذلك بمشاركة الأزهر والكنيسة المصرية.
وأكدت وزيرة البيئة اهتمام كل المؤسسات الدينية بالعمل البيئي، وهو ما انعكس في اهتمام شيخ الأزهر والبابا تواضروس الثاني بالمشاركة في نشر الوعي، حيث تم إطلاق مبادرة «مناخنا.. حياتنا» بالتعاون مع الأزهر الشريف لنشر الوعي البيئي من خلال الواعظين، مشيرة إلى أن هناك علاقة بين العلوم البيئية والدين والشريعة لذلك تم إطلاق الحملة مع الأزهر الشريف لمدة عام، واليوم نطلق حملة رجع الطبيعة لطبيعتها.
وشددت وزيرة البيئة على أن المؤتمر هو حدث جلل وتاريخي، ونتشرف باستضافته بدعم وقيادة القيادة السياسية، مؤكدة أننا نعي جميعا أن هذا الحدث ينتهى لكن ما يبقى هو ما نقوم به اليوم من رفع الوعي وتنمية السلوكيات الإيجابية نحو البيئة وإحداث حراك اجتماعي ندرك فيه حقيقة التغيرات المناخبة وأهمية العمل البيئي من كافة أطياف المجتمع.
وأضافت فؤاد، أن الوزارة تعاونت مع وزارة التربية والتعليم لإعداد مادة تدريبية لتبسيط المفاهيم البيئية ودمجها في حياتنا اليومية، وهو ما احتاج مجهودا كبيرا من العمل من أجل حماية البيئة.
كما أكدت وزيرة البيئة أن حملة «رجع الطبيعة لطبيعتها» تميزت بالبساطة والعمق وأخذت وقتا طويلا للخروج بهذه الصورة التي حققت لها القبول والإشادة من قبل الجميع حيث تم ربطه بالأماكن والمناسبات والفواكه التي يحبها الجميع، وتميزت الرسالة فيها بالتدرج في التعريف بمفهوم تغير المناخ ودور الدولة ثم دور المواطن.
وأوضحت أنه يتم العمل من خلال مسارات أخرى مهمة فى إطار الحملة الوطنية لتغير المناخ، وذلك جنبا إلى جنب مع الحوار الوطني للمناخ، وتشمل الشاشات الإلكترونية الموزعة على مستوى الميادين العامة، والمطارات التي يتم عرض الإعلان من خلالها، كما تم تنفيذ انفوجراف للاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ لشرحها بصورة سهلة ومبسطة.
نشر الوعي بقضايا المناخ
وأشار إلى أنه يتم اتباع طرق جديدة غير تقليدية بعيدًا عن الأسلوب النمطي في نشر الوعي بالقضية، حيث يتم التواصل مع الفنانين لنشر الرسائل الإعلامية الخاصة بالحملة، بالإضافة إلى الحوارات في برامج التوك شو والبرامج الرياضية، والتوعية على مواقع التواصل الاجتماعي، والأنشطة التوعوية على أرض الواقع من خلال الحوار الوطني للمناخ، ومبادرتي الأزهر والكنيسة وغيرها من المبادرات الأخرى لمنظمات المجتمع المدني.
وأوضحت الوزيرة، أن الهدف من تلك المجهودات والأنشطة المتنوعة أن تصبح جمهورية مصر العربية «الجمهورية الجديدة» يوم السادس من نوفمبر المقبل، تتحدث كلها عن تغير المناخ، وهي رسالة في حد ذاتها مهمة جدا، فمعظم دول العالم التي استضافت مؤتمرات تغير المناخ السابقة، كانت المدينة المستضيفة للمؤتمر هي المعنية فقط بالقضية دون باقي مدن الدولة المستضيفة، لذلك نريد أن نوصل رسالة للعالم أجمع خلال المؤتمر أن الدولة المصرية بكافة أطيافها «رجال ومراة وشباب، الكنسية، والأزهر، والعمال، والقطاع الخاص، والمجتمع المدني» على وعي كبير بقضية التغيرات المناخية.