العلماء يكتشفون مفاجأة مدهشة عن القمر.. «أصله رذاذ من أعماق الأرض»

كتب: مصطفى الصبري

العلماء يكتشفون مفاجأة مدهشة عن القمر.. «أصله رذاذ من أعماق الأرض»

العلماء يكتشفون مفاجأة مدهشة عن القمر.. «أصله رذاذ من أعماق الأرض»

الأرض والقمر فريدان في النظام الشمسي، فالأرض هي الكوكب الوحيد بقمر واحد فقط، وهذا القمر له تأثير كبير، وتشير بعض الأبحاث إلى أنه بدون القمر ربما لم تظهر الحياة على الأرض، ويرون أيضا أن القمر أصله من الأرض، ويعتقدون بحسب تعبيرهم أن القمر سرق شيئا من الأرض قديما، عبارة عن عناصر هي السر في تكوينه.

نظرية جديدة وضعها العلماء عن أصل القمر، يقولون إن أصله رذاذ هائل من الحطام خرج من الأرض عندما كانت لا تزال دافئة وبالكاد تشكلت بعد اصطدام هائل بكوكب بحجم المريخ يدعى ثيا، منذ 4.5 مليار سنة، وتقول النظرية إن هذا الحطام تجمّع ليشكل قمرنا الحالي، والآن لدى العلماء دليل جديد على تلك العملية العنيفة، بحسب «ساينس ألرت».

العلماء يدرسون عينات قمرية

تتطابق نظائر الغازات النبيلة من الهيليوم والنيون المحاصرين في النيازك القمرية المسترجعة من القارة القطبية الجنوبية مع نظائرها الموجودة في الرياح الشمسية، دون التعرض لها على الإطلاق، ويشير هذا، جنبًا إلى جنب مع تركيز نظير الأرجون المميز، إلى أن تلك الغازات موروثة من الأرض، عندما كان الجسمان واحدًا منذ زمن بعيد.

قالت عالمة الكيمياء الكونية باتريسيا ويل، التي كانت تعمل سابقًا في ETH Zurich في سويسرا، وتعمل حاليًا في جامعة واشنطن في سانت لويس إنه تعتبر الدراسة المباشرة لتكوين القمر عملاً معقدًا، والعينات التي تم جمعها نادرة، ومع ذلك، يأتي القمر إلينا من حين لآخر، على شكل نيازك يتم إلقاؤها في اتجاهنا عندما يصطدم شيء كبير بالسطح.

استنتاج العلماء من الدراسة الجديدة

وجد الفريق البحثي من خلال دراسة 6 عينات قمرية، أن النسب النظيرية للنيون فيها متشابهة جدًا مع النسب النظيرية للنيون في أعمدة الوشاح الأرضية، وهي عبارة عن ترسبات عميقة من المنصهر الساخن الذي يأخذ عينات من خزانات المواد الموجودة في أعماق الأرض والتي من المحتمل أن تكون غير مضطربة منذ تشكل الكوكب قبل 4.5 مليار سنة، وخلص الباحثون إلى أن هذا التشابه يشير إلى أن هذه الغازات جاءت من الأرض.

قد يثير هذا الاكتشاف اهتمامًا متجددًا بدراسة الغازات النبيلة في النيازك، وإلقاء نظرة فاحصة على ما يمكن أن يكون محبوسًا في صخور قمرية أخرى، والتي لم يكن من الممكن اكتشافها سابقًا ولكنها الآن في متناول اليد، مثل الهيدروجين والهالوجينات.


مواضيع متعلقة