بريد الوطن.. السنوات الست فى بلاط الأميرة

بريد الوطن.. السنوات الست فى بلاط الأميرة
سريعة هى الأيام، تمضى كالبرق الخاطف مسرعة، تأخذ معها أجمل وأروع الحكايات، وحكايتى مع صحيفة «الوطن» هى حكاية العاشق الذى أوقعته معشوقته فى حبائلها، فأدمن حبها، ويوماً بعد يوم يزداد هذا الحب، من اليوم الأول لى فى «الوطن» شعرت بمناخ مختلف عن باقى المؤسسات الصحفية التى كانت لى تجارب بالكتابة لها، هذا الاختلاف هو شعورك أن ما تكتبه يجب أن تراعى فيه أموراً كثيرة، منها هذا الوطن الذى تعيش فيه، وأنك يجب ألا يكون لديك خصومة معه، بل المهم أن تحبه، وتترجم هذا الحب من خلال كلماتك التى تكتبها، وجدت فى «الوطن» سهولة التواصل مع جميع المسئولين بها، واهتمامهم بما تكتبه، وعدم التدخل فيما تكتبه أو التوجيه، واليوم وبعد مُضى ما يقرب من الست سنوات ما زلت أتذكر أول مقال لى، وسعادتى عند نشره، مما شجعنى على الاستمرار والكتابة، حتى أصبح لدى مئات المقالات التى أعبر إليها كل حين لأتذكر مناسبة كل مقال، وردود الفعل التى كانت مصاحبة له، أجمل إحساس أن تشعر بأنك أصبحت واحداً من أسرة صحيفة «الوطن»، وأن تجد اسمك موجوداً فى صحيفة تضم كوكبة من نجوم الصحافة والإعلام فى الوطن العربى، الذين كنت أمنِّى النفس يوماً أن أجد لى مكاناً بينهم، وبرغم مرور الوقت والسنوات فإننى ما زلت أحلم بأن تستمر الريادة الصحفية لصحيفة «الوطن»، وأن يجد المواطن البسيط فى «الوطن» الرد على كل تساؤلاته، فى النهاية شكراً صحيفة «الوطن»، شكراً لكل من يُسهم فى إخراجها للنور.
د. محمد الطربيلى
يتشرف باب «نبض الشارع» باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. «الوطن» تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي bareed.elwatan@elwatannews.com