بريد الوطن.. التجربة الأولى للحب وتوابعها النفسية لدى الشباب
بريد الوطن.. التجربة الأولى للحب وتوابعها النفسية لدى الشباب
تشكل بعض الصدمات العاطفية للشباب، فى مقتبل العمر، نوعاً من الصدمات العاطفية، شديدة التعقيد نفسياً، لدى البعض منهم، فى حال فشلهم بأول تجربة عاطفية فى حياتهم الخاصة، وتظل هذه العقدة النفسية، شديدة الحساسية، ملازمة للبعض منهم طوال حياته، فى حال كان هذا الحب يحمل نوعاً من الصدق أو الوفاء.
وهناك من يختارهم القدر، بخوض تلك التجربة، بحساسية مفرطة دوناً عن غيرهم، وفى حال فشلها معهم، يظل يعانى من يخوضها بعضاً من سلبياتها وتبعاتها العاطفية والنفسية، حتى مرحلة متأخرة من العمر أحياناً، أو ببلوغ مرحلة النضوج الفكرى، والذى غالباً ما يكون بعد الثلاثين من العمر، ليتبين له لاحقاً أنها تجربة قُدر لها العبور أو المرور بها فى حياته الشخصية، ليتخطاها بعد ذلك، إما بحب جديد قد يصادفه ويكمل فيه حياته، أو بزواج تقليدى، ليأتى بعده حب من نوع آخر، وهو الحب الأسرى للزوجة والأولاد، لذا من المفترض على كل أسرة احتواء أبنائها، فى تلك السن الحرجة، وهى سن مراهقة الشباب، أو مرحلة الحب للمرة الأولى، لتتمكن الأسرة من السيطرة على الأبناء بالحكمة، والمنطق، والإرشاد، بالرأى الصائب، للخروج من هذه التجربة الأولى فى الحب بسلام وفى الوقت المناسب، سواء كان ذلك للبنت أو للشاب، قبل أن يقعوا فى حال إهمالهم وتهميشهم، إما فى نهاية مأساوية، أو عقدة نفسية قد تلازمهم طوال الحياة، فى حال عدم تخطيهم هذه المرحلة بسلام.
ممدوح الشنهورى
عضو المنظمة المصرية والدولية لحقوق الإنسان
يتشرف باب «نبض الشارع» باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. «الوطن» تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي bareed.elwatan@elwatannews.com
