7 توصيات لملتقى منتجي الزيتون بوادي النطرون.. دعم الصادرات وتخليل الدولسي

7 توصيات لملتقى منتجي الزيتون بوادي النطرون.. دعم الصادرات وتخليل الدولسي
وجّه الملتقى الثاني لمنتجي الزيتون بوادي النطرون، تحذيرا لمصدري محصول الزيتون المصري، بالامتناع عن الممارسات الاحتكارية، بفرض أسعار جبرية على المنتجين، لا تراعي تحديات صناعة الزراعة، في ظل التغيرات المناخية، والتقلبات السياسية في العالم.
واتفق المزارعون الذين التقوا في أحد الأندية الاجتماعية بمدينة السادات في محافظة المنوفية أمس، على تأسيس كيان تعاوني «جمعية نوعية لمنتجي الزيتون بوادي النطرون»، يكون مثالا يحتذى به في جميع مناطق زراعة الشجرة المباركة في مصر، لتعظيم القيمة المضافة من محصولها «إنتاجية، تصنيع، وتسويق محليا أو خارجيا بالتصدير».
مزارعو الزيتون يكسرون حائط احتكار التجار المصدرين
وأعلنت اللجنة التنسيقية للملتقى في بيان ختامي، عددا من التوصيات، أهمها إعلان سعر استرشادي لبيع الزيتون الأخضر «مائدة - ما عدا صنف الدولسي» بسعر 22 جنيها، تسليم مصانع، شرط الالتزام بالجودة المتعارف عليها، والحد المسموح به من متبقيات المبيدات.
واشتملت قائمة توصيات الملتقى على:
- إعداد مذكرة إلى لجنتي الزراعة والري في البرلمان ومجلس الشيوخ، بالسعي لاستصدار تشريع أو قرار وزاري مشترك بين وزارات: الزراعة، والتموين، والبيئة، بالسماح لمزارعي الزيتون بإنشاء مخازن داخل المزارع، بمواصفات جيدة، لتخزين إنتاجهم (الحفظ بالتخليل)، أسوة بمفارش تجفيف البصل والثوم والطماطم.
صنع في مصر
- مخاطبة مجلس الوزراء، ووزارة الصناعة والتجارة الخارجية، بإعادة النظر في دعم صادرات الزيتون، بحيث يقتصر على مصدري المُنتَج النهائي، الذي يحمل علامة تجارية لمصنع مصري، ويحمل شعار «صنع في مصر».
- التركيز إعلاميا على مخاطبة الحكومة المصرية، من خلال البرلمان ومجلس الشيوخ، ووسائل النشر المختلفة، بما فيها السوشيال ميديا، بدعم مزارعي الصحراء عموما، فيما يخص مدخلات الإنتاج «أسعار طاقة الري - سولار أو كهرباء»، إضافة إلى الأسمدة، وتخفيض أسعار تقنين الأراضي، وإمهال المزارعين فترة سماح لسداد أقساط التقنين المتراكمة منذ ما قبل جائحة كورونا.
- التركيز إعلاميا على ضرورة تشجيع صادرات الزيتون إلى أسواق جديدة مباشرة، مثل: أمريكا، روسيا، وأستراليا، والزيت إلى الصين، وذلك من خلال تحفيز الملحقين التجاريين في السفارات المصرية بالخارج، لعمل معارض صغيرة، واجتماعات وملتقيات صغيرة بين مصدرين مصريين ومستوردين في الأسواق الجديدة الكبرى، التي يصلها الزيتون المصري من أسبانيا والبرازيل «إعادة تعبئة وتصدير».
- الشروع فورا في تأسيس كيانات تعاونية إنتاجية جغرافية لمحصول الزيتون، وتم البدء فورا في تجميع ملفات تأسيس «الجمعية المصرية لمنتجي الزيتون بوادي النطرون»، لتكون نموذجا يحتذى به في مناطق: الخطاطبة والسادات، الوادي الجديد، المنيا، الإسماعيلية، ورأس سدر.
- البدء الفوري في استعدادات جمع الزيتون وتخليل جزء أو كل ذاتيا، أو البيع للمصانع مباشرة بسعر اليوم، بعد الاتفاق مع مقاول جمع ذي خبرة وأمانة، وكتابة عقد مُلزِم للمقاول بالإحسان إلى الشجرة، وعدم الإضرار بالمحصول، مع الفرز الجيد.
- الثبات على بيع الزيتون الأخضر (مائدة) بجميع فئاته - ما عدا صنف «الدولسي» بسعر استرشادي يبدأ بـ22 جنيها (تسليم مصنع)، شرط الجودة المتعارف عليها، مع استلام ثمن الشحنة فورا أولا بأول.
- الاستعداد لطبخ ثمار الدولسي ذاتيا أو تخليله بالماء والملح، داخل براميل في مخزن جيد الإنشاء بالبوص والأعمدة الحديدة أو الخشبية، والنت الأسود.
يُذكر أنّ الملتقى اشتمل على 4 محاضرات فنية تتعلق بكيفية الإحسان إلى زراعات الزيتون في مصر، بداية من اختيار الصنف المناسب للموقع الجغرافي الذي يجود فيه، وتحديد مسافات الزراعة المثلى وعدد الأشجار المثالي في الفدان، واختيار الملقحات وفقا لدراسة معهد بحوث البساتين حول التوافق الخلطي بين الأصناف، وكيفية الحصول على «زيت بكر ممتاز» من ثمار زيتون الزيت وفقا للمواصفات القياسية المصرية والعالمية، إضافة إلى كيفية الإحسان إلى الأشجار طوال العام ببرنامج التغذية المتكامل، ومعها برنامج مكافحة الآفات (حشرات ونيماتودا وفطريات أعفان جذور أو فطريات أزهار وأخشاب).
وضمت قائمة المحاضرين: الدكتور محمد عيسى أستاذ البساتين بكلية الزراعة جامعة القاهرة، الدكتور حسن سيد أحمد الأستاذ بالمركز القومي للبحوث، الدكتور عادل جبر أستاذ الزيوت والدهون بالمركز القومي للبحوث، والدكتور صلاح محمد السيد الباحث بمعهد بحوث البساتين - مركز البحوث الزراعية.
وساهم في رعاية الملتقى 3 شركات متخصصة في مجالي: الأسمدة والمبيدات ومنظمات النمو، حيث استعرضت هذه الشركات إمكاناتها لدعم مزارعي الزيتون في مصر، سواء بالدعم الفني، أو بمركباتها المتخصصة في التغذية ومكافحة الآفات الحشرية، والنيماتودا، وأعفان الجذور، والفطريات التي تهدد الأزهار، و«أشنات» الأخشاب.