خبراء: قناة السويس أكثر أمانا من غيرها.. ومزودة بأحدث السبل والتقنيات

خبراء: قناة السويس أكثر أمانا من غيرها.. ومزودة بأحدث السبل والتقنيات
- قناة السويس
- الخبير الاقتصادى
- الإيرادات
- التصنيف الملاحى
- قناة السويس
- الخبير الاقتصادى
- الإيرادات
- التصنيف الملاحى
سبع سنوات مرت على الاحتفال بافتتاح قناة السويس الجديدة، بعد معجزة بشرية برهن من خلالها المصريون على تجاوز الصعاب وقدرتهم على إنجاز المشروع الضخم خلال 12 شهراً بسواعد لا تلين، خلال تلك الفترة تحقّقت إنجازات كبيرة، لعل أبرزها مضاعفة العائد من القناة رغم التوترات السياسية العالمية، التى أدت إلى انكماش حجم التجارة وتعطل سلاسل الإمدادات.
وحسب الأرقام والإحصائيات الرسمية، سجلت القناة أرقاماً قياسية فى عبور السفن خلال شهر يوليو الماضى، محقّقة أعلى معدل عبور شهرى فى تاريخها بـ2103 سفن، وأكبر حمولة صافية شهرية فى تاريخ القناة (125.1 مليون طن)، مما انعكس على زيادة عائدات القناة، لتسجل أعلى إيراد شهرى فى تاريخها بلغ 704 ملايين دولار.
وقال الخبير الاقتصادى عبدالمنعم السيد، إنه لولا إنشاء القناة الجديدة ما كانت حققت قناة السويس هذا العدد الكبير من السفن المارة بها، مما انعكس على زيادة الإيرادات، موضحاً أن القناة أصبحت أحد أهم شرايين التجارة العالمية، نظراً للكم الكبير من البضائع التى تمر من خلالها شهرياً، مشيراً إلى أن الشهر الماضى شهد مرور نحو 2100 سفينة بالمجرى الملاحى للقناة.
وأضاف: «قناة السويس أكثر أماناً من غيرها، ولا تحدث بها أى حوادث إلا نادراً، وهى الآن مزودة بأحدث السبل والتقنيات الحديثة، ومنها تطوير مراكز الصيانة، فهى أهم مجرى ملاحى عالمى وشريان استراتيجى لحركة التجارة العالمية»، مشيراً إلى أن التصنيف الملاحى للقناة ارتفع بسبب ثمرة التطوير التى تمّت بها وافتتاح قناة السويس الجديدة التى سهّلت عبور السفن العملاقة.
وأشار الخبير الاقتصادى إلى أن تطوير القناة وتوسيع شرايينها وإنشاء قناة جديدة ساعد فى عبور سفن لم تكن تستطيع عبور القناة من قبل، ويوضح ذلك ما حدث نهاية شهر يونيو الماضى، حيث عبرت سفينة الحاويات العملاقة EVER ART أحدث وأكبر سفينة حاويات فى العالم، فى أولى رحلاتها البحرية عبر القناة الجديدة.
وأكد أن هذه السفينة تتميز بأبعادها الضخمة إذ يبلغ طولها 400 متر، وعرضها 61.5 متر، وغاطسها 16.2 متر، وتبلغ حمولتها 221 ألف طن، وتستطيع أن تحمل على متنها 24.132 ألف حاوية، مشيراً إلى المزايا الملاحية والفنية التى أتاحها مشروع قناة السويس الجديدة من زيادة الطاقة العددية والاستيعابية للقناة، ومضاعفة عامل الأمان الملاحى، مما كان له بالغ الأثر نحو تعزيز المكانة الرائدة للقناة، لتصبح الوجهة الأولى والاختيار الأمثل لعبور سفن الحاويات العملاقة العاملة على نقل التجارة العالمية بين الشرق والغرب.
من جانبه، قال الخبير الاقتصادى بلال شعيب، إن قناة السويس الجديدة أسهمت فى تغيير وجه الملاحة عالمياً، موضحاً أن السنوات السبع الماضية تعد شاهداً على نجاح منظومة النقل بالقناة، بالإضافة إلى الاختبار الصعب الذى وضعت فيه القناة، وحققت فيه نجاحاً غير مسبوق، عندما استطاعت تعويم السفينة الجانحة التى ظلت معلقة لمدة أيام، بفضل إمكانات القناة.
وأشار «شعيب» إلى أن الدولة تمضى فى التطوير المستمر للقناة، بالتوازى مع الاستفادة من المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، عبر جذب الاستثمارات إليها، ومنح حوافز استثمارية قفزت بمعدل إنشاء المشروعات فى المنطقة الاقتصادية خلال الفترة الماضية.
وشدّد على أن الأرقام الرسمية كشفت عن حجم الاستثمارات الضخمة فى منطقتى السخنة وبورسعيد، بالإضافة إلى التركيز على توطين بعض الصناعات التى تتبناها الدولة فى خططها الاستراتيجية القومية، وهى صناعات مستهدفة من قبل المنطقة الاقتصادية تتّسق مع رؤيتها والإمكانات التى تمتلكها، وتتوافر فى مناطقها الصناعية الأربع والموانئ الستة البحرية على البحرين الأحمر والمتوسط.
وأكمل: «أبرز التعاقدات التى أبرمتها المنطقة الاقتصادية للقناة تركزت على توطين صناعات البتروكيماويات فى منطقة السخنة، باستثمارات تبلغ 10 مليارات دولار، ومفاوضات لإقامة مشروعات صناعة الهيدروجين الأخضر مع تحالفات عالمية، تزامناً مع استضافة مصر قمة المناخ».