ناجح إبراهيم: «الظواهري» استمد فكره من «الإخوان» ونسق معهم لتنفيذ عمليات إرهابية (حوار)

ناجح إبراهيم: «الظواهري» استمد فكره من «الإخوان» ونسق معهم لتنفيذ عمليات إرهابية (حوار)
- الظواهري
- مقتل أيمن الظواهري
- أسامة بن لادن
- تنظيم القاعدة
- واشنطن
- الظواهري
- مقتل أيمن الظواهري
- أسامة بن لادن
- تنظيم القاعدة
- واشنطن
أكد الدكتور ناجح إبراهيم، المفكر الإسلامى، أن زعيم تنظيم القاعدة المقتول فى «كابول»، أيمن الظواهرى، كان متأثراً بفكر «سيد قطب»، وبعد مرور ثورات «الربيع العربى»، كان على علاقة بقيادات «الجماعة الإرهابية»، مشيراً إلى أنه نسَّق مع «عبدالمنعم أبوالفتوح وعصام العريان»، إضافة إلى شقيقه «محمد»، ونفذوا الكثير من العمليات، لافتاً إلى أن ملخص فكره كان «التكفير والتفجير».
وأضاف «إبراهيم»، فى حوار لـ«الوطن»، أن «الظواهرى» من الممكن أن يكون قُتل بالتنسيق بين «طالبان» فى أفغانستان، والولايات المتحدة الأمريكية، معتقداً أنه تم تسريب مكان وجوده من الحركة، حتى لا تُكرر المأساة مرة أخرى مع «واشنطن»، عندما رفضت تسليم «أسامة بن لادن» من قبل، والذى كان نتيجته احتلال أفغانستان، وقتل نحو ربع مليون مواطن، منوهاً بأن طريقة اغتياله تمت بـ«صاروخ».
إلى نص الحوار:
د. ناجح إبراهيم لـ«الوطن»: أفكار «سيد قطب» المؤثر الحقيقى فى قيادات تنظيمَى «القاعدة وداعش»
بداية.. حدِّثنا عن أيمن الظواهرى زعيم «القاعدة» المقتول فى «كابول».
- أيمن الظواهرى هو طبيب جراح، وحاصل على ماجستير فى الجراحة، وسافر للعلاج فى أفغانستان، وتأثر بفكر تنظيم القاعدة، وظل فيه حتى وصل إلى أن أصبح الرجل الثانى هو ومجموعة من المصريين، وهو ينتمى لأسرة عريقة كلها درست فى كلية الطب، وجده كان شيخاً للأزهر، ووالده كان أستاذنا فى كلية الطب، وجده الثانى كان أميناً للجامعة العربية، فالأب والأم كانا من أسرة عريقة، لكن مشكلته كانت فى فكره المغلوط.
من أين استقى أفكاره المتشددة؟
- استقى أفكاره كلها من أفكار سيد قطب، فهو المؤثر الحقيقى فى حياة «القاعدة» وتنظيم داعش، وكلها منصبَّة على تكفير الحكام والمجتمع والمؤسسات، مثل: الجيش، والشرطة، والبرلمان.
كيف تابعت الإعلان عن مقتله؟
- تم الإعلان عن مقتل أيمن الظواهرى عدة مرات، لكن كل المرات الماضية لم تكن هى الأكيدة، فبعد أن عادت «طالبان» لحكم أفغانستان مرة أخرى، اطمأن «الظواهرى»، ومنحوه مكاناً معروفاً، وعلى الأرجح، فإن معرفة أمريكا بمكانه تم تسريبها عن طريق «طالبان» نفسها، لأن عودته وسكنه فى «كابول» لن يتمّا إلا بموافقة «طالبان»، فهذا لم يحدث منذ الغزو الأمريكى، وباتفاق حتى يسهل التخلص منه، ويكون صيداً سهلاً.
معرفة الجيش الأمريكى بمكانه تم تسريبها عن طريق الحركة
لماذا تم الاتفاق بين أمريكا و«طالبان» على قتله؟
- من الواضح أن عودته كانت باتفاق، واستهدافه كان باتفاق أمريكى مع حركة «طالبان»، حتى الانسحاب من أفغانستان كان باتفاق بين الطرفين، وتوقيتاته بحيث تتسلم طالبان الحكم بعد ذلك، لأننا لم نرَ أى طلقة واحدة تم إطلاقها على الجيش الأمريكى، ولم يتعرض لأى مشكلة أو قضية، كما أن «القاعدة» كانت وراء العديد من الهجمات على أمريكا، وورطت أفغانستان والشعب دون علم من القيادات الأفغانية، وكانت سبباً فى احتلال أفغانستان، ولا يمكن لـ«طالبان» أن تكرر المأساة مرة أخرى مع «واشنطن»، عندما رفضت تسليم «أسامة بن لادن»، وكان مقابله احتلال أفغانستان، وقتل نحو ربع مليون مواطن.
من سيخلفه فى قيادة التنظيم؟
- هناك 6 أشخاص خلفوا أيمن الظواهرى فى القيادة، واغتالتهم أمريكا جميعاً فى عمليات مختلفة، دائماً بطائرات بدون طيار، ومنهم أسامة بن لادن، وحاولت الولايات المتحدة اغتياله عدة مرات، ولكنها فشلت.
ماذا عن علاقة «الظواهرى» بـ«الإخوان»؟
- علاقته الأساسية أنه كان متأثراً بـ«سيد قطب»، رغم أنه فى فترة فى حياته كان يكره الإخوان، وأصدر كتاباً اسمه «الحصاد المر» وهاجم «الإخوان»، إلا أنه غيَّر رأيه بعد ثورات «الربيع العربى»، وكان على علاقة بقيادات «الإخوان»، ونسَّقوا معه عن طريق عبدالمنعم أبوالفتوح وعصام العريان وشقيقه محمد الظواهرى، ونفذوا الكثير من العمليات.
كيف كانت العلاقة بينه وبين أسامة بن لادن؟
- «بن لادن» استقى فكرة التكفير للحكام وغيرها من أيمن الظواهرى وأستاذه الدكتور الشريف.
ما أبرز العمليات الإرهابية التى تورَّط فيها «الظواهرى» وأعوانه فى تنظيم القاعدة؟
- نفذوا العديد من العمليات، وكان أبرزها تفجير ميناء صنعاء، وسفارتى تنزانيا، و11 سبتمبر، والرياض، والدار البيضاء، ولندن، والآلاف من العمليات التى كان معظمها يصيب الأبرياء، وأكثرهم من المدنيين والمسلمين.
أمريكا تُلقى جثامين قيادات «داعش والقاعدة» فى البحر حتى لا تصبح قبورهم مزاراً لمن ينتهجون فكرهم «التكفير والتفجير»
ما مصير جثمان «الظواهرى»؟ وكيف تُلخص فكره؟
- أمريكا تتبع منهجاً بإلقاء جثامين قيادات «داعش» وتنظيم القاعدة فى البحر، ومنها جثمان «الظواهرى»، حتى لا يصبح مزاراً لمن ينتهجون فكره الذى يمكن اختصاره فى كلمتين: «التكفير، والتفجير».
سيناريو قتل «الظواهرى»
من الممكن أن يكون تم اغتياله بنفس الطريقة التى تقوم بها إسرائيل بعمليات اغتيال عدد من القيادات الفلسطينية بصاروخ يدخل إلى مكانه مباشرة ويتم التخلص منه.
ومنذ 10 سنوات يعد أيمن الظواهرى ميتاً فكرياً وتنظيمياً، ولم يُضِف جديداً للفكر السابق ولا لـ«القاعدة»، الذى يعد فى حصار منذ فترة، ولم يكن قائداً قوياً، لأنه تسلَّم «القاعدة» من «بن لادن» قوياً ثم ظل يضعف ويضعف، وكان قد استعاد قوته فى هجمات 11 سبتمبر، وعاد التنظيم للضعف بعد فشل ثورات «الربيع العربى».