د. هانى رسلان: القائمون على مفاوضات "سد النهضة" غير مدركين للمخاطر

كتب: محمد أبوعمرة

د. هانى رسلان: القائمون على مفاوضات "سد النهضة" غير مدركين للمخاطر

د. هانى رسلان: القائمون على مفاوضات "سد النهضة" غير مدركين للمخاطر

قال هانى رسلان، رئيس وحدة دراسات السودان وحوض النيل بمركز الأهرام للدراسات، إن التصريحات الحكومية حول مفاوضات سد النهضة خادعة للمصريين، مضيفاً فى حواره لـ«الوطن»، أن القائمين على مفاوضات سد النهضة يسيرون خارج السياق وغير مدركين لمدى التهديد الذى يشكله السد على مصر وأمنها القومى. ■ بدايةً، ما رأيك فى سير المفاوضات بين مصر وإثيوبيا حول سد النهضة؟ - القائمون على مفاوضات سد النهضة يسيرون خارج السياق وغير مدركين لمدى التهديد الذى يشكله السد على مصر وأمنها القومى ومستقبل أبناء هذا الشعب. ■ وما التهديد الذى يشكله السد؟ - إثيوبيا تبنى سداً هو الأكبر فى أفريقيا، ومقرر أن يحجز 74 مليار متر مكعب من المياه الواردة لمصر والسودان، وهو ما يشكل عائقاً أمام وصول حصة مصر من مياه النيل ويهدد ببوار ملايين الأفدنة من الأراضى بالدلتا ووادى النيل. ■ وما مدى تأثير ذلك على الأمن القومى والإقليمى؟ - تسعى إثيوبيا من خلال بناء السد إلى فرض وتكريس مبدأ غير موجود فى العالم وهو فرض سيادتها المطلقة على حوض النيل الأزرق واعتبار أن ما تقوم به من بناء للسدود مستقبلاً عملاً من أعمال السيادة الوطنية، بغض النظر عن الدول التى تقع أسفل النهر. ■ لكن المسئولين فى وزارة الرى يؤكدون دائماً أن المفاوضات تسير بشكل طبيعى وتحقق أهدافها؟ - الدراسات التى يُنتظر تنفيذها خلال ستة أشهر وتماطل إثيوبيا فى تنفيذها من خلال تفاصيل غير مجدية لن تحقق شيئاً، وظهر هذا الأمر جلياً فى تأخير تنفيذ خارطة الطريق التى تم الاتفاق عليها وسقفها مارس المقبل، حيث إن التصريحات الأخيرة لوزير الرى تشير إلى أنها ستنتهى منتصف العام المقبل وليس مارس.[FirstQuote] ■ فى رأيك هل هناك دول خارجية تتدخل فى الأزمة؟ - من يدير المفاوضات مع مصر هى إسرائيل، وهو أسلوب عانت منه مصر خلال تاريخها ويقوم فيها التفاوض على إعطاء أمل للوصول لحل، ثم سحبه مرة أخرى وإرهاق الخصم فضلاً عن الدور التركى والقطرى والجميع يلعب لصالح الولايات المتحدة الأمريكية. ■ لكن كل التصريحات الحكومية تشير إلى أننا فى الطريق الصحيح؟ - للأسف الشديد يتم خداع الشعب المصرى ويتم تقديم معلومات غير صحيحة وكاذبة.