بعد قصف الأسطول الروسي في القرم.. ما حقيقة سيطرة أوكرانيا على الجزيرة؟

بعد قصف الأسطول الروسي في القرم.. ما حقيقة سيطرة أوكرانيا على الجزيرة؟
- القرم
- شبة جزيرة القرم
- روسيا وأوكرانيا
- الأسطول الروسي
- القرم
- شبة جزيرة القرم
- روسيا وأوكرانيا
- الأسطول الروسي
استيقظ العالم صباح اليوم على اتهام روسي لكييف بأنها تسببت بضرب مقر الأسطول الروسي في البحر الأسود بمدينة سياستوبول الواقعة في شبه جزيرة القرم، باستخدام طائرة مسيرة، وهو الأمر الذي نفته السلطات الأوكرانية متهمة موسكو بأنها تحاول ما أسمته بـ«استفزاز متعمد» لكييف، لتعود جزيرة القرم مرة أخرى على ساحة الحرب الروسية الأوكرانية بعد إغلاق ملفها قبل 8 سنوات عندما سيطرت عليها روسيا بعد استفتاء شعبي انتهى لصالحها وانفصالها رسميا عن أوكرانيا، ليبقى التساؤل هل تسعى كييف لإعادة جزيرة القرم إليها مرة أخرى؟ وما هي حقيقة سيطرة أوكرانيا عليها؟
قصف الأسطول الروسي بطائرة مسيرة
الحكاية بدأت صباح اليوم، عندما خرج ميخائيل رازفوزجاييف، حاكم سيباستوبول الواقعة في شبه جزيرة القرم، معلنا قيام مسيرة أوكرانية باستهداف الأسطول الروسي في البحرالأسود، لافتا إلى أن هذا الهجوم تسبب في جرح 6 أشخاص، بحسب ما نقلته شبكة «سكاي نيوز» عربية.
وقال «رازفوزجاييف» على قناته الرسمية على تطبيق تليجرام إن الأوكرانيين قرروا إفساد عيد الأسطول الروسي اليوم من خلال استهدافه بطائرة مسيرة أوكرانية، بحسب وكالة فرانس برس.
وأضاف حاكم مدينة سيباستوبول، أنه تم إلغاء جميع الاحتفالات بعيد الأسطول الروسي لأسباب أمنية، داعياً سكان المدينة إلى عدم مغادرة منازلهم، ورغم إلغاء الاحتفالات في جزيرة القرم إلا أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين احتفل بالعيد في مدينة بطرسبورج اليوم، مؤكدا على أهمية القدرات البحرية الروسية ومهددا من يقرر التعدي على السيادة الروسية.
روسيا تتهم كييف بالقصف
وأمام الاتهامات الموجهة إلى كيبف بقصف الأسطول الروسي أمام سواحل جزيرة القرم الروسية، إلا أنها خرجت نافية مسؤوليتها عن القصف، واصفة الاتهامات الروسية بأنها «استفزاز متعمد»، بحسب ما نقلته شبكة «روسيا اليوم» الإخبارية.
ولم يمر لحظات على نفي أوكرانيا مسؤوليتها عن قصف الأسطول الروسي، حتى خرجت أولغا كوفيتيدي، السيناتورة عن شبه جزيرة القرم، معلنة بأن هجوم الطائرة المسيرة على مقر أسطول البحر الأسود لروسي في سيفاستوبول لم ينفذ من الخارج، وإنما من داخل المدينة.
وقالت «كوفيتيدي» لوكالة «نوفوستي» الروسية للأنباء إن الهجوم لم يأت من الخارج بل من أراضي سيفاستوبول، لافتة إلى أنه جار التحقيق في الواقعة من أجل العثور على منظمي العمل الذي وصفته بالإرهابي، مؤكدة أن الوضع في القرم هادئا.
حقيقة استعادة أوكرانيا للقرم
وحول إمكانية سيطرة أوكرانيا على شبه جزيرة القرم أو استعادتها مرة أخرى، نفى بهاء محمود، الباحث في الشؤون الأوروبية، هذا الأمر، مرجعا الأمر إلى عدة أسباب، أولهما على مستوى الجبهة الداخلية حيث هناك عدة عوامل تساعد على استمرار سيطرة روسيا على القرم ومنها أن غالبية سكان القرم موالين لروسيا، وأن الجزيرة تاريخيا روسية بالأساس وأن غالبية سكانها يحاربون في الصف الروسي ضد أوكرانيا.
وقال «محمود» في تصريحات لـ«الوطن» إنه منذ انضمام شبه جزيرة القرم إلى روسيا من خلال استفتاء شعبي في مارس 2014، والغرب يوقع عقوبات مستمرة ضد موسكو يتم تجديدها تلقائيا كل 6 أشهر، ورغم ذلك بقت القرم تابعة إلى روسيا ولم تتنازل عنها.
وأكد الباحث في الشؤون الأوروبية أن طول فترة العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا فإنها تمكنت من السيطرة على عدة مدن أوكرانية، قائلا:«كان أمام أوكرانيا 9 سنوات لم تفكر لوهلة في استعادة شبه جزيرة القرم فهل من الطبيعي التفكير في استعادتها الآن وتحديدا بعد سيطرة روسيا على أغلب أراضيها؟».