أمل جديد لمرضى الضعف الجنسى
قال الدكتور أحمد محمود سالم، سكرتير عام الجمعية المصرية لأمراض الذكورة، إن الخصوبة والضعف الجنسى فى بعض الأحوال يكونان وجهين لعملة واحدة، فمن الممكن أن تكون شكوى مريض من ضعف الخصوبة بسبب الضعف الجنسى وأيضاً الضعف الجنسى قد يرتبط بالخصوبة؛ فقد نجد أن الرجل الذى يعانى ضعفاً جنسياً يصبح غير قادر على إتمام العلاقة الحميمة بشكل صحيح ويحدث من خلالها الحمل، وهنا يكون تأخر الحمل بسبب عوامل ميكانيكية.
وأضاف «سالم»، على هامش المؤتمر السنوى الـ25 لأمراض الذكورة، أن الضعف الجنسى الشائع عند الزوجين اللذين يحسبان أيام التبويض عند الزوجة لحدوث الحمل ويهتمان بالعلاقة الحميمة فى هذه الفترة، فيصيب الزوج ضعف انتصاب مؤقت لاستشعاره أنها عملية وظيفية الغرض منها الحمل فقط، فيكون للأدوية المساعدة لحدوث الانتصاب دور فى مساعدة الزوج فى إتمام العلاقة الزوجية أيام التبويض، وهناك ضعف جنسى قد يصاب به الرجل حديث الزواج ويسمى (عنة ليلة الزفاف) ومن الممكن أن يمتد إلى شهور أو سنين، لذلك من الأفضل أن يخضع المريض للعلاج المبكر بالأدوية الحديثة.
وأعلن «سالم» بشرى مهمة لمرضى الضعف الجنسى الشديد الذى لا يستجيب للأدوية قائلاً: أصبح هناك بروتوكولات حديثة لرفع الاستجابة لأدوية الضعف الجنسى عند هؤلاء المرضى، وكذلك استحداث وسائل تشخيصية متقدمة لتحديد الأسباب واختيار أفضل الطرق العلاجية لمريض الضعف الجنسى.
وقال الدكتور يحيى وفا، رئيس أقسام أمراض النساء بطب الأزهر، إن زيادة هرمون البرولاكتين يؤثر على كفاءة التبويض حتى فى السيدات اللاتى تكون لديهن الدورة الشهرية منتظمة، فارتفاعه يجعل التبويض معيباً أى تكون مواصفات البويضة سيئة وبالتالى تصبح غير قابلة للإخصاب أو تؤثر زيادته على الجسم الأصفر فى المبيض، مشيراً إلى أن ارتفاع هرمون البرولاكتين له تأثيرات على الرغبة الجنسية عند المرأة، وبالتالى يؤثر على حدوث الحمل بطريقة غير مباشرة.
وقال «وفا» إن علاج ارتفاع هرمون البرولاكتين بسيط وسهل، ويتحدد على حسب نسبة الارتفاع التى يحددها التحليل الخاص بذلك، وهناك أجيال كثيرة من الأدوية منها الجيل القديم وكان يسبب أعراضاً جانبية شديدة ويجعل السيدة تتوقف بسبب شدة أعراضه الجانبية، وهناك أجيال جديدة من الأدوية تعطى بجرعة بسيطة وتأثيرها سريع ودون أعراض جانبية حادة، ومدة تعاطى الدواء تحدد بناءً على سبب ارتفاع الهرمون.
وأقامت الجمعية المصرية لأمراض الذكورة مؤتمرها السنوى الدولى الـ٢٥ لأمراض الذكورة، بالاشتراك مع الأكاديمية الأوروبية لطب الذكورة بحضور عدد كبير من الأطباء من مصر والشرق الأوسط وأوروبا، بمشاركة العديد من الجامعات المصرية والعربية والأكاديمية الأوروبية لطب الذكورة وحوالى ٨٠ بحثاً تشمل كل المستجدات العالمية والطرق الحديثة فى تشخيص وعلاج الاضطرابات الجنسية والضعف الجنسى وسرعة القذف والقذف المرتجع عند الرجال، وتشخيص وعلاج تأخر الإنجاب عند الذكور، والوسائل الحديثة لحدوث الحمل واستخدام الخلايا الجذعية فى حالات العقم المستعصية عند الرجال والنساء.